زمن التحدي الكبير

TT

* تعقيبا على خبر «تركي الفيصل: الملك فيصل قرأ رسالة التهديد الأميركية وقال (خير إن شاء الله).. وأكمل يومه بشوشا»، المنشور بتاريخ 3 مايو (ايار) الحالي، اقول إن الارتياح الذي بدا على الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز، اثناء تلقيه تهديد كيسنجر، لابد انه كان نابعا من شعوره بأن اقتراحه بقطع امدادات النفط عن الغرب، والذي اقرته قمة الرباط، قد بدأ يثمر، وأن التهديد لابد ان يتحول الى اسلوب اكثر اعتدالا، ذلك لأن فكرة احتلال آبار النفط آنذاك لم تكن واقعية، لأن رد الفعل قد يكون بإحراقها والتسبب في شلل مرافق الحياة كافة في الغرب. لذلك فقد توقع الراحل ان تلجأ اميركا الى اتباع اسلوب اكثر تفهما وتعاونا في مجال الحقوق العربية. ويقينا ان العرب لو كانوا اكثر تحملا وصمودا، لكان الامر اختلف كثيرا عما اصبح عليه بعدها. المهم ان الفكرة التي طرحها الملك فيصل، اثرت كثيرا في نظرة الغرب للقضايا العربية، وجعلته اكثر اهتماما بهموم المنطقة.

مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]