* تعقيبا على مقال بلال الحسن «عرض إسرائيل النهائي: حكم ذاتي واستمرار الاحتلال»، المنشور بتاريخ 4 مايو (ايار) الحالي، اقول ان اسرائيل، سوف تحتفل بعد ايام، بالذكرى الستين لسلبها فلسطين. أما الفلسطينيون، فسوف يلبسون ثياب الحزن في ذكرى النكبة التى حلت بهم. غير أنه يتوجب علينا ان نعلن للعالم والإسرائيليين، ان المشروع الصهيوني فشل، وأن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش على ارضه، وأن اسرائيل لن تكون دولة لليهود كما كانوا يدعون او يأملون. تستطيع اسرائيل ان ترفض كل مبادرات السلام العربية، إلا ان الوقت لا يعمل في صالحها. وفي هذا الزمن الذي تسوده العولمة وتتلاشى فيه الحدود بين الناس، لن تكون اسرائيل استثناءً. لكن يتوجب على القيادة الفلسطينية ان تعلن العودة الى مشروعها التي بنيت عليه منظمة التحرير الفلسطينية، اي المطالبة بدولة علمانية واحدة تتساوى فيها حقوق المواطنين. أعتقد ان هذا الشعار سوف يكشف حقيقة حكومة اسرائيل للعالم ولليهود انفسهم.
نبيل هنية ـ الولايات المتحدة [email protected]