الشرطة بغزة تنقل الركاب بسياراتها بسبب نفاد الوقود

سيارة شرطة في حماس تنقل ركابا في غزة بسبب غياب سيارات الاجرة جراء نقص الوقود, امس (رويترز)
TT

لم يصدق الشباب الأربعة أن تقف سيارة «دايو» سكنية اللون بجوارهم ويطلب صاحبها إليهم الركوب لنقلهم الى مدينة غزة حيث يتلقون تعليمهم الجامعي.

وكان الشباب الأربعة قد قضوا أكثر من ساعة على شارع صلاح الدين الذي يربط جنوب القطاع بشماله في انتظار سيارة أجرة أو أي سيارة اخرى تقلهم الى مدينة غزة حيث جامعتهم. واحتاج الشباب الى بعض الوقت لمعرفة صاحب السيارة الذي توقف لنقلهم. ولم يكن سوى الدكتور غازي حمد، الناطق السابق بلسان الحكومة الفلسطينية والمسؤول في أمانة مجلس الوزراء المستقيل برئاسة اسماعيل هنية.

وقال حمد لـ«الشرق الأوسط» إنه عادة ما يقوم بنقل أول اربعة اشخاص يشاهدهم ينتظرون على الشارع العام.

وحمد ليس المسؤول الوحيد من بين كبار موظفي الحكومة المقالة الذي يقوم بنقل الأشخاص الذين لا يجدون سيارات اجرة لنقلهم بسبب نقص الوقود الى اماكن عملهم. فزياد ابو مساعد، المدير العام في وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة، يفعل مثل ما يقوم به غازي حيث أن ينقل دائماً اربعة اشخاص في طريقه لعمله في غزة. وما يفعله كبار الموظفين يقدم عليه نواب المجلس التشريعي الذين يتحركون على شوارع القطاع، وكذلك سيارات الشرطة الفلسطينية التي تقوم بنقل الركاب الذين لا يجدون وسائط نقل ايضا. وقال الناطق بلسان وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، ايهاب الغصين، لـ«الشرق الأوسط» إن تعليمات صدرت قبل اسبوعين لدورات الشرطة بنقل الركاب الذين يريدون الوصول لمناطق في اتجاه عمل دوريات الشرطة وبدون أن يؤثر ذلك على قدرة الدورية على مهماتها. وأضاف أنه تم تطبيق هذه التعليمات أولاً في شمال القطاع ومحافظة رفح، وبعد ذلك تم تعميم التعليمات على كل الدوريات في كل المناطق. وشدد الغصين على أن هذه التعليمات لاقت ترحاباً من الناس.