بورما: 243 قتيلا في إعصار نرجس.. والسلطات تعلن أربع مدن منكوبة

الآلاف أصبحوا مشردين من دون مأوى بعد أن دمرت منازلهم

جانب من الأضرار التي خلفها الإعصار في بورما (أ.ب)
TT

قتل 243 شخصا على الاقل في جنوب بورما لدى مرور اعصار «نرجس» المدمر الذي خلف ايضا اضرارا جسيمة في منطقتي ايراواداي ورانغون. وهب الاعصار الاستوائي القادم من خليج البنغال على الساحل الجنوبي الغربي لبورما في ساعة متأخرة من مساء الجمعة مع رياح فاقت سرعتها 200 كلم في الساعة وواصل تقدمه باتجاه الشرق السبت مخلفا اضرارا جسيمة خصوصا في رانغون كبرى مدن البلاد.

غير انه يبدو ان المنطقة الاشد تضررا هي منطقة ايراداواي الساحلية حيث دمر الاعصار عدة مبان. وفي جزيرة هاينغ غي دمر 20 الف مسكن ليصبح 92 ألف شخص بلا مأوى، بحسب التلفزيون العام الذي اضاف ان 75 في المائة من المباني في بلدة لوبوتيا دمرت.

وقال مسؤول في وزارة الاعلام البورمية لوكالة الصحافة الفرنسية: «وفق اخر المعلومات التي بحوزتنا، قتل 19 شخصا في الاجمال في محافظة رانغون و222 في ايراوادي». وأضاف المسؤول ان التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية انقطعت بالكامل لدى وصول الاعصار وأعلنت خمس مناطق (رانغون وايراداواي وبيغو وولايتي مون وكارين) امس مناطق منكوبة.

وقال موظف في مستشفى رانغون «سمعت ان العديد من الاشخاص اصيبوا بجروح». وتم غلق مطار رانغون حتى اشعار آخر وحولت رحلاته الى مطار ماندلاي ثاني مدن البلاد التي تقع في الوسط. وتناثرت في شوارع رانغون امس جذوع الاشجار واعمدة اشارات المرور المحطمة ولوحات اعلانات واسقف منازل اقتلعتها قوة الرياح كما اصيبت العديد من السيارات بأضرار بالغة. وتسبب الاعصار بقطع عدد من قنوات المياه ما اضطر السكان الى البحث عن الماء لدى بعض المحلات القليلة التي فتحت ابوابها. وقال المسؤول في وزارة الاعلام «لقد نشرنا وحدات من الجيش لتولي عمليات النجدة والإصلاح» مضيفا ان «قوات الجيش والشرطة بدأت تنظيف المدينة». وأشار ايضا الى ان سبع سفن فارغة كانت راسية في ميناء رانغون غرقت. وقال بائع متجول بدا غاضبا من بطء عمليات النجدة ان «العديد من الاشخاص في ضاحية رانغون في حاجة الى الغذاء والى مأوى بشكل عاجل» وان «بعض الاطفال عراة تماما، تم ايواؤهم في دير».