صفير: إذا عجز اللبنانيون عن بسط سيادة على بلدهم تستطيع الأمم المتحدة اتخاذ التدابير اللازمة لذلك

بدأ جولة خارجية يلتقي خلالها بوش في 22 الحالي

TT

اكد البطريرك الماروني نصر الله صفير تأييده «كل حوار يصل الى نتيجة» لمعالجة الازمة اللبنانية. واعتبر ان «من الافضل» اجراء الانتخابات النيابية على اساس الدائرة ـ القضاء. وقال انه «اذا عجز اللبنانيون عن بسط السيادة على البلد والأمان فيه، فهناك الامم المتحدة تستطيع ان تأخذ التدابير اللازمة لذلك».

جاءت مواقف البطريرك صفير في تصريح ادلى به قبيل سفره عبر مطار بيروت امس متوجهاً الى قطر في مستهل جولة تستمر حتى اواخر الشهر الحالي وتشمل جنوب افريقيا والولايات المتحدة وإسبانيا. ومن المقرر ان يلتقي خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش في 22 الحالي، اي بعد عودة الاخير من جولته الشرق اوسطية.

وسئل صفير: يلاحظ ولاول مرة منذ اشهر عدة غياب ممثل رئيس الجمهورية في وداعكم بسبب الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، هل تعتقدون بأنه سيكون هناك ممثل شخصي للرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان لدى عودتكم في استقبالكم؟ فأجاب: «نحن نأمل ذلك. وهذا يدل على ان هذا الفراغ اصبح متمادياً. وهذه اول مرة يعين فيها موعد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ولا يتم الانتخاب. وهذه المرة الـ19. وهذا دليل على ان البلد لا يسير بمقتضى الدستور والقانون. وهذا مؤسف جداً».

وسئل عن الدعوة الى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري فقال: «نحن نؤيد كل حوار يصل الى نتيجة. ولكن لسوء الحظ تبين ان الحوار ضمن المؤسسات الدستورية والحوار خارج هذه المؤسسات لم يأت بفائدة حتى الان».

وقيل له: كنتم قد عارضتم الانتخاب بالنصف زائداً واحداً لأسباب عدة... وكنتم ايدتم قانون القضاء على الصعيد الانتخابي، هل ستتمسكون بهذا الرأي ؟ فأجاب: «نحن قلنا ان الدستور ينص على ان انتخاب رئيس الجمهورية يكون بأن يجتمع ثلثا اعضاء المجلس اولاً وبعد ذلك يصار الى الانتخاب. فإذا انتخب بثلثي المجلس كان خيرا وإلا ينتخب بالنصف زائداً واحداً. ولكن ان يجتمع المجلس في المرة الاولى بالنصف زائداً واحداً، فهذا مخالف للدستور».

وسئل: الخلاف بين اللبنانيين اصبح على كل ما له علاقة بنظام الحكم في لبنان، فهل بتنا بحاجة الى نظام جديد؟ وبرأيكم من هي الدولة التي يمكن ان ترعى مثل هكذا نظام؟ فأجاب: «لا اعتقد ان لبنان بحاجة الى دولة جديدة، انما قلنا ان اللبنانيين اذا عجزوا عن بسط السيادة على البلد والامان فيه، فهناك الامم المتحدة تستطيع ان تأخذ التدابير اللازمة لذلك. ولكن هذا القول لن يرضي جميع الناس. نحن نتمنى ان يتدبر الامر اللبنانيون بذاتهم. وهم ليسوا عاجزين عن ذلك، انما يجب ان يتركوا جانبا الاحقاد الشخصية وان يقبلوا على بلدهم وان يعرفوا ما هي الفوائد التي يجنيها البلد اذا كان بلدا آمنا مستقلا وذا سيادة ومحترماً».