المالكي يأمر بتشكيل لجنة أمنية لتوثيق التدخلات الإيرانية

الدباغ: نريد معلومات مؤكدة وليس تخمينات ولا نريد أن ندفع إلى صراع مع إيران

TT

قررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة أمنية ستعنى بجمع الأدلة التي من خلالها يمكن التأكيد أن ايران متورطة في الشأن العراقي وانها تتدخل بشؤونه الداخلية، حسبما أعلن علي الدباغ الناطق باسم الحكومة أمس. وقال الدباغ في مؤتمر صحافي في بغداد إن رئيس الحكومة نوري المالكي «امر بتشكيل لجنة خاصة لتوثيق اي تدخل ايراني في الشأن العراقي من عدمه». ونقلت وكالة رويترز عن الدباغ، قوله ان اللجنة ستتكون من اعضاء من «مكتب القائد العام (للقوات المسلحة) ووزارة الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني وهي الوزارات الامنية المكلفة توثيق موضوع التدخل». وأوضح الدباغ أن الغاية من تشكيل اللجنة الامنية هو «الوقوف على معلومات مؤكدة وليس على معلومات مبنية على تخمينات من قبل أشخاص». ومضى يقول «هذا الذي نريده...لا نريد ان ندفع دفعا الى ان ندخل في صراع مع أي دولة وبالذات مع ايران». وأضاف «يكفينا ما حدث من توترات دفعنا أثمانا باهضة بسببها نتيجة دفع الآخرين للعراق في ان يتخذ موقفا عدائيا مع ايران او مع اي دولة غيرها.. نريد ان ننظم العلاقة مع دول الجوار بطريقة تحفظ مصالح العراق». وأعلن الدباغ في المؤتمر أن الحكومة العراقية لن تكون مسؤولة عن أي تصريح ممكن ان يصدر من قبل أي من المسؤولين العراقيين حتى وان كانوا جزءا من الحكومة، وقال «الحكومة تؤكد أن كل التصريحات التي تصدر من اطراف ومستويات الحكومة العراقية او المتحدثين العسكريين او المدنيين عن العلاقات مع دول الجوار هي تصريحات غير مسؤولة ويعبر رئيس الوزراء عن رفضه لهذه التصريحات».

ورفض الدباغ الحديث عن مهمة الوفد البرلماني العراقي الذي عاد من ايران امس اول من امس بعد ان نقل للمسؤولين الايرانيين ما وصفه بعض المسؤولين العراقيين عن أدلة تثبت تورط إيران بالشأن العراقي ودعمها للميليشيات. وقال الدباغ «الوفد العراقي لم يمثل الحكومة انما كان يمثل كتلة برلمانية سياسية وهي كتلة الائتلاف». وأضاف «بشكل عام كانت هنالك أسئلة طرحت محددة عن قلق ومخاوف وشكوك وأخبار عن التدخلات (الايرانية) أتصور ان الوفد استلم أجوبة واضحة من الجانب الايراني»، رافضا الخوض في تفاصيل الاجوبة التي حصل عليها الوفد العراقي.

إلى ذلك, أكد علي الاديب، القيادي في حزب الدعوة وعضو وفد الائتلاف العراقي الموحد الشيعي الذي عاد اول من امس الى بغداد بعد زيارة الى طهران، أن الزيارة «جاءت لتوضيح الصورة عند الطرف الآخر لاسيما وان الامور غير واضحة لديه حول ما يجري في مدينة الصدر».

وقال الاديب لـ «الشرق الاوسط» «هناك حقائق مقلوبة لدى الجانب الايراني بأن الحكومة تقوم بفرض حصار على المدينة، وهناك استهداف لها، وقد أوضحنا الصورة وأبدينا رأينا بأنه لا يمكن لأي جهة ان تؤيد أي مجموعة مسلحة لاسيما تلك المشاركة في العملية السياسية». وأضاف «وعليه لمسنا تفهماً من الجانب الايراني، ومن المفترض للأخير وبما لديه من علاقات سوف يؤثر على الاطراف التي تواجه الحكومة».

وحول تدخل الجانب الايراني في الشأن العراقي، قال الأديب «لقد نفى الجانب الايراني التدخل بالشأن العراقي وأثبتوا التزامهم الكامل بدعم الحكومة وانهم لن يزودوا تلك الاطراف والمجموعات بالسلاح ولا بالتأييد المعنوي كما تعهدوا سابقاً».