بورما: ارتفاع عدد ضحايا إعصار نرجس الى 10 آلاف

TT

ارتفع عدد ضحايا اعصار نرجس الذي يضرب بورما منذ يومين الى 10 الالاف بعدما أعلن أمس الاول عن مقتل نحو 350 شخصا. واعلن وزير الخارجية البورمي أن عدد القتلى بلغ 10 آلاف اضافة الى 3 آلاف في عداد المفقودين. ونجم عن الإعصار الاستوائي «نرجس» تشرد الالاف وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل المرافق الأساسية وسط ميانمار كما أسفر عن خسائر فادحة في دولة تعاني من ضعف البنية التحتية وندرة الموارد الغذائية لديها. وذكرت تقارير إعلامية رسمية أن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار الذي اجتاح خليج البنغال مساء الجمعة الماضي بلغت 200 كلم في الساعة. وتعد مدينة رانغون من أكثر المناطق تضررا من الاعصار الذي اقتلع الاشجار وأعمدة الانارة والهاتف وأدى إلى انفجار مواسير المياه حيث ظل سكان المدينة الذين يقدر عددهم بالملايين دون خدمات أساسية. وعقدت الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى للمساعدات اجتماعا طارئا امس في بانكوك للإعداد لأعمال إغاثة في بورما رغم أن النظام العسكري الحاكم لم يعط الضوء الاخضر لذلك.

وقال تيرجي سكافدال المدير الاقليمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية والذي ترأس الاجتماع: «النظام العسكري يمثل عائقا.. ولكن الحكومة على الاقل لم ترفض». وأضاف: «من السابق لأوانه إعلان تقدير دقيق.. ولكننا نتحدث عن مئات الآلاف من المشردين.. جهاز الامم المتحدة للدعم هناك لا يكفي». وهناك شكوك في أن يرحب المجلس العسكري الحاكم بالمساعدة الدولية في الوقت الذي يستعد فيه لإجراء استفتاء في العاشر من مايو (أيار) الجاري حول الدستور الجديد الذي من شأنه أن يوطد الدور المسيطر للعسكريين على الحياة السياسية في البلاد.

ورغم الكارثة أكدت تقارير وسائل الاعلام الرسمية أن النظام العسكري يعتزم مواصلة الاستعدادات لإجراء الاستفتاء السبت المقبل. وأفاد بيان حكومي نشرته وسائل الاعلام الرسمية بأنه «سيجري الاستفتاء بعد أيام قليلة ويتطلع الشعب بتلهف للتصويت في الاستفتاء».