«إخوان الخارج»: علاوة الـ 30% «شوشرت» على الإضراب

الهلباوي لـ «الشرق الأوسط» : الدعوة كسرت الخوف في قلوب المصريين.. والهدف «كان البقاء في البيوت»

TT

فيما اعترف مصريون دعوا لإضراب عام يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك اول من امس بالفشل، وقالوا في مشاركاتهم الالكترونية إنهم سيبحثون عن بدائل وتكتيكات جديدة للفترة المقبلة، حمَّل البعض الفشل لعدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين بفعالية.

إلا ان الناشط الحقوقي ابراهيم منير، المشرف العام على رسالة «الاخوان» التي تصدر اسبوعياً من بريطانيا، قال إن علاوة الـ30 في المائة التي قررها الرئيس مبارك يوم الاربعاء الماضي هي التي قللت من فعالية الإضراب. وأوضح أنها اكبر علاوة تصدر في تاريخ مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي كانت علاوات عيد العمال في ايامه بحدود الـ 12 % ثم 15%. واضاف ان العلاوة «شوشرت» على الاضراب، وقللت من فعالية المشاركين، كما أن موعد الاضراب لم يكن موفقا لأنه جاء مع اقتراب الامتحانات الجامعية. وقال ان الدولة جندت الوزارات وسلطاتها. الا ان الناشط الاسلامي، الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الاسبق باسم «الاخوان في الغرب»، تحدث عن نجاح نوعي للاضراب داخل مصر. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان الدعوة الاساسية للإضراب العام في مصر، والتي تبناها المرشد العام للإخوان مهدي عاكف كانت تهدف الى البقاء في المنازل وليس الخروج الى الشوارع. واضاف: «اذا بقي الناس في منازلهم، فليس معناه ان يكون الاضراب قد فشل». واوضح «يقول البعض ان الحكومة استبقت الاضراب وقررت مساعدات وعلاوات بنسبة 30 في المائة، ولكني اسأل نفسي من اين ستأتي الحكومة بكل هذه الاموال انها مشكلة كبيرة، ستقع فيها الحكومة. ولكن خروج البعض من فئات الشعب ليعبروا عن غضبهم من ممارسات السلطة دون تخريب، تعتبر بشائرَ تدل على حضارة المصريين، وحضارة الداعين الى الاضراب العام». وأشار الهلباوي إلى ان الحكومة لا ينبغي عليها الانخداع بدعوة «البقاء في البيوت»، لأنه رغم ذلك خرج بعض المصريين في بريطانيا من مختلف التوجهات والآيديولوجيات وتظاهروا امام السفارة المصرية في لندن. وكان قد وجه الدعوة للإضراب قبل حوالي أسبوعين أفرادٌ يقولون انهم شبان مصريون في موقع «فيس بوك» على الانترنت وطالبوا المصريين بالبقاء في بيوتهم وارتداء ملابس أو شارات سوداء.

وأيدت الدعوة جماعة الإخوان المسلمين، وجماعات معارضة أخرى صغيرة. وطالب الداعون للإضراب بحدٍّ أدنى لأجور العمال والموظفين وربط الأجور بالأسعار وإطلاق سراح محتجزين منذ الدعوة لإضراب الشهر الماضي.