نفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنباء أوردتها صحيفة عربية حول رفض الأرجنتين استقبال نائبة الرئيس السوري الدكتورة نجاح العطار على خلفية اتهام سورية بدعم أنظمة غير مشروعة (حزب الله).
وعبرت المصادر عن استغرابها لتلك المعلومات «الملفقة» واعتبرت أنها «موجهة ضد سورية وضد الجالية السورية في الأرجنتين» وليست ضد النائب نجاح العطار فقط، خاصة وأنها كانت قد تلقت دعوة موقعة من السيد وزير خارجية الأرجنتين (اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه) للإسهام في منتدى إقليمي حول تحالف الحضارات. لكن ظروفا خاصة منعت نائب الرئيس من المشاركة وأبلغت اعتذارها عبر وزارة الخارجية السورية إلى الجهة الداعية.
وقالت المصادر استنادا إلى معرفتها الوثيقة ومتابعتها لنشاط الدكتورة العطار أن «المعلومات التي أوردتها الصحيفة عن طلبها ثلاث مرات لزيارة الأرجنتين هي معلومات عارية من الصحة»، ومن المعروف عن العطار «أنها لم تطلب قط أن تدعى إلى أي مكان أو مناسبة، بل على العكس من ذلك تتردد في تلبية الدعوات الدولية وتعتذر عن الكثير منها». وكانت صحيفة عربية نقلت عن مصادر وصفتها بـ«شديدة الخصوصية» أن العلاقات بين سورية والأرجنتين تتعرض في هذه المرحلة لتوتر شديد بعدما رفضت بوينس آيرس، لثلاث مرات متتالية، طلب نائبة الرئيس السوري نجاح العطار زيارة الأرجنتين ولقاء الرئيسة كريشنر من دون أن توضح سبب ممانعتها. كما قالت الصحيفة إن «معلومات غير رسمية» وصلت إلى وزارة الخارجية السورية، أشارت إلى أن رفض الزيارة يأتي على خلفية امتعاض الأرجنتين من استمرار الدعم السوري لحزب الله.