حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط من أية محاولة لتهديد السلم الأهلي في لبنان، وقال أبوالغيط خلال لقائه النائب اللبناني أكرم شهيب، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي بزعامة وليد جنبلاط أمس، إن مصر تعتبر المصادمات التي قد تنشب وتهدد السلم الأهلي في لبنان «خطاً أحمر» وأضاف أن القاهرة تثق في أن جميع اللبنانيين لا يرغبون في تجاوزه أو حتى الاقتراب منه.
من جهة أخرى أكد النائب اللبناني عقب اللقاء أن النظام السوري لم يكن يوما طامحاً بعودة الجولان الى الوطن، مشيراً الى التناقض بين الخطاب القومي للنظام السوري وبين سعيه للتفاوض مع إسرائيل. وكان شهيب يرد بذلك على سؤال حول ما إذا كانت لدى كتلته معلومات عن أن لبنان جزء من الوساطة التركية بين سورية وإسرائيل.
وأضاف أكرم شهيب أن النظام السوري لا يعنيه الجولان ولكن طموحه هو العودة مرة أخرى إلى لبنان.
وحول تقييمه لنتائج مهمة أمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، الأخيرة قال أكرم شهيب ان عمرو موسى يعبر عن الجامعة العربية التي أنتجت مبادرة نقلها موسى الى لبنان خلال الكثير من الزيارات. وأضاف أن أي حل في لبنان لن يأتي إلا من باب المبادرة العربية أي انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية. وقال شهيب إنه يعتقد أنه ليست هناك معارضة لبنانية.. ولكن هناك مشروعا سوريا إيرانيا لأن يبقى لبنان ساحة تستفيد منها سورية وإيران لتحسين شروط التفاوض. وأضاف شهيب: «لا أعتقد أن بشار الأسد يسعى لزيارة القاهرة أو الرياض فوجهته هي تل أبيب».