مشاركة «حزب الله» في الإضراب العمالي في لبنان تثير مخاوف من تحوله إلى صدامات يصعب ضبطها

TT

يتخوف اللبنانيون من أن ينحرف يوم الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام غداً عن أهدافه وأن يتم توظيفه في السجال السياسي المحتدم وتحوله إلى صدامات بين الاكثرية والمعارضة بدأت تظهر مؤشراتها في اشكالات حصلت في أكثر من منطقة في العاصمة اللبنانية. وفيما دعا رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال ارسلان إلى «جعل السابع من مايو (ايار) يوم انتفاضة فقراء لبنان». حذر عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى علوش من انه «إذا أراد حزب الله ان يدخل كطرف حقيقي في هذا الإضراب فعندها قد تذهب الأمور الى أماكن لا يمكن ضبط حساباتها».

وقال أرسلان، في مؤتمر صحافي عقده أمس: «ان الاضراب العام يأتي في مرحلة شديدة الدقة من تاريخ لبنان، هي مرحلة الكفاح على جبهات عدة في آن واحد». ودعا الى ان «يكون السابع من أيار يوم الصرخة المدوية يطلقها شعب لبنان المعذب في وجه الاحتكار والمحتكرين. إنهم يرتعدون خوفا من انتفاضة الفقراء لأن الفقراء هم ثمانون بالمائة من شعب لبنان بعد أن دمرت الطبقة الوسطى... فليكن السابع من أيار يوم المجتمع المدني الرافض لنظام الاحتكار والتجويع والاذلال». مشيرا الى «ان الدعوة الى الاضراب ليست من قوى المعارضة بل من النقابات وهي تقرر الاجراءات». من جهته، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري تعليقا على امكان استغلال المعارضة التحرك الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام بدعوته مجلس الوزراء الى «اتخاذ أقصى الممكن من إجراءات لرفع المعاناة عن الناس. ونحن على ثقة بان الحكومة ستقوم بأقصى الممكن في هذا المجال. حتما عودنا البعض على الاصطياد في الماء العكر وعلى محاولة جني مكتسبات سياسية على حساب لقمة العيش كما فعل هذا البعض في مرات سابقة». اما النائب مصطفى علوش فقال تعليقاً على المخاوف من انزلاق الإضراب العمالي الى متاهات السياسة وانفلات الشارع: «ان القوى العمالية ليست كلها مع حزب الله. وان القوى داخل الاتحاد التي تتبع لحزب الله ثبت ان قدرتها ضعيفة جدا إلا إذا أراد الحزب ان يدخل كطرف حقيقي في هذا الإضراب. وعندها قد تذهب الأمور الى أماكن لا يمكن ضبط حساباتها».