حمد الحربي ثالث كويتي ينفذ عملية انتحارية في العراق خلال أسبوع

مصدر أمني: الحربي في الثلاثينات ومعتقل سابق لدى أمن الدولة وسبق أن قاتل مع طالبان في أفغانستان

TT

فيما لا تزال أجهزة الأمن الكويتية تحاول البحث عن الحلقة التي مكنت منفذي عملية الموصل عبد الله العجمي وناصر الدوسري من كسر طوق الرقابة المفروض عليهما قبل توجههما إلى العراق عبر سورية لتنفيذ عملية الأسبوع الماضي، راجت في البلاد أمس معلومات عن مقتل مواطن كويتي ثالث بعد تنفيذه عملية إرهابية في العراق.

ومن جانبه أكد مصدر أمني تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن «الأنباء لا تزال قيد التحقق، وأن أسرة المواطن بدر الحربي وهو كويتي في منتصف الثلاثينيات من العمر، تلقت اتصالا يخبرها بوفاة ابنها في العراق بعد تنفيذه عملية إرهابية هناك، وأن المذكور معروف لدى الأجهزة الأمنية، وسبق اعتقاله للاشتباه في ضلوعه في نشاط ذي علاقة بالإرهاب، بعد عودته من أفغانستان التي قاتل فيها في صفوف طالبان، ونتوقع إن صحت الأنباء أن يكون ضمن الخلية التي نفذت الهجوم الأخير في الموصل».

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن «هناك خللا تعاني منه الإدارة المعنية بالرقابة على العائدين من معتقل غوانتانامو والعناصر المحسوبة على التيارات الإرهابية، ومن بينها تنظيم «القاعدة»، وأن تحقيقا فتح في هذا الموضوع».

وكشف المصدر عن «احتمال تعثر ملف المباحثات التي تجريها السلطات الكويتية مع نظيرتها الأمريكية، على ملف الإفراج عن بقية المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو».

وكان وزير الداخلية الكويتي، الشيخ جابر الخالد، قد أكد في تصريح نقلته صحيفة «القبس» أن بلاده «تدرس فكرة إنشاء مدارس ومراكز لإعادة تأهيل العائدين من معتقل غوانتانامو، أو من تبنوا أفكارا متطرفة ومن السهل التغرير بهم، وبغض النظر عن تصرفات هذه الفئة من الشباب، فإنهم يبقون أولادنا، وعلينا واجب احتوائهم وإعادة تأهيلهم».

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن أجهزة الأمن الكويتية رصدت بعد التدقيق وجود نحو 20 مواطنا في أفغانستان يقاتلون القوات الأميركية، إضافة إلى وجود ما بين 10 و18 مواطنا في العراق للغاية نفسها.

يذكر أن موقعا مقربا من التيارات الجهادية أكد نهاية الأسبوع الماضي مقتل كويتيين هما عبد الله العجمي وناصر الدوسري بعد تنفيذهما عمليتين انتحاريتين في الموصل بشمال العراق.

وكان العجمي وهو عسكري سابق في الجيش الكويتي من ضمن مجموعة من الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو وأفرج عنه قبل ثلاثة أعوام، أما الدوسري فسبق أن اعتقله جهاز أمن الدولة أكثر من مرة، بتهمة القتال في العراق، وله شقيق قتل في أفغانستان خلال الحرب على طالبان.

وتتهم السلطات الأميركية العجمي بأنه عضو مقاتل في حركة طالبان، حيث سافر من الكويت إلى أفغانستان للانضمام إلى المجاهدين هناك، وأن حركة طالبان زودته ببندقية من طراز كلاشنيكوف والذخيرة الخاصة بها، إلى جانب مشاركته في العمليات العسكرية ضد قوات التحالف، وهو ما نفاه، مؤكدا أنه قصد أفغانستان للدراسة الدينية.