السعودية تمضي قدما في خطة لتطوير مراكز سياحية على البحر الأحمر

باستثمارات مبدئية تقدر بـ38 مليار دولار

TT

قال الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار أمس ان بلاده تمضي قدما في خطة تطوير واسعة النطاق لساحل البحر الاحمر غرب البلاد.

وتمتلك السعودية اطول ساحل من البحر الاحمر مقارنة بالدول المطلة عليه والتي يبلغ عددها اربع دول. وقال الامير سلطان في مؤتمر الاستثمار الفندقي العربي بدبي «علمت ان خادم الحرمين الشريفين وافق بالأمس (الاحد) على خطة تطوير البحر الاحمر». وأضاف الامين العام للهيئة قائلا «اتوقع ان يعتمد مجلس الوزراء الخطة خلال اسبوعين». وتشتمل الخطة على تطوير 19 موقعا ممتدة على ساحل البحر الاحمر وباستثمارات مبدئية تقدر بحوالي 38 مليار دولار. وقال الأمير سلطان امام حشد من المستثمرين الاجانب المشاركين في المؤتمر في جلسة مشتركة ضمت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الاماراتية، ان سياسة بلاده تهدف الى جعل السياحة قطاعا ذا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والمجتمع والنسيج الثقافي المحلي، لا ان تكون «قوة سلبية» بآثار اجتماعية غير مرغوبة. وأضاف قائلا «السعودية دولة منفتحة جدا والملك عبد الله يدفع بقوة نحو التطوير والازدهار الاقتصادي». وأشار الى ان السوق المحلية تمثل اساس التنمية في القطاع السياحي مشيرا الى ان اكثر من 5 ملايين سعودي يسافرون للخارج سنويا من اجل السياحة والعطلات. وقال انه تم اتخاذ العديد من الخطوات التي تشجع على تطوير السياحة الداخلية ومنها ادخال تعديلات على نظام الاجازات لتشمل اجازة منتصف السنة لأول مرة وتعزيز برامج الفعاليات في انحاء البلاد مشيرا الى ان برنامج العام الحالي يشتمل على 100 فعالية وان العام المقبل سيشتمل على عدد اكبر. وذكر ان نظام المشاركة بالوقت تمت الموافقة عليه وتقدمت 15 شركة بطلبات ترخيص مشيرا الى ان هذه الاجراءات وغيرها ستؤدي خلال سنوات قليلة الى تكوين قطاع سياحي متكامل في البلاد. وأعلن الامين العام للهيئة عن نظام جديد لتصنيف الفنادق يبدأ خلال ثلاثة اشهر ويطبق بداية في مكة والمدينة. وأشار الى ان المملكة لا تضع قيودا على الاستثمارات الخارجية في القطاع السياحي وضرب مثلا بمشروع العقير الذي تقدمت شركات اماراتية وغيرها للاستثمار فيه. وأضاف قائلا «لا قيود لدينا على الشراكات والمشاريع المشتركة وهناك فرص كثيرة في السعودية مثل التراث والفنادق ونقدم حوافز للاستثمار في المناطق الريفية».

وحول استقطاب السياحة الخارجية، قال الامير سلطان بن سلمان ان بلاده تركز على السياحة النوعية مشيرا الى تطويرات ادخلت في سبيل تسهيل دخول السياح باصدار التأشيرة السياحية والسماح للسياح القادمين على متن سفن سياحية بدخول البلاد لفترة محددة. وقال «لدينا مجموعات (سياحية) تأتي الينا الا اننا لسنا جاهزين بعد من ناحية الادلاء السياحيين والخبرات ذات الصلة فنحن نعمل على تكوين قطاع خدمات لهذا القطاع من الصفر». وأضاف قائلا «لا نريد استيراد السياحة من اجل السياحة بحد ذاتها.. نحن نريد قيمة مضافة. فنحن لدينا قيم راسخة ونريد من الناس ان يتمتعوا بما لدينا من مقومات دون ان يؤثر ذلك على القيم والمجتمع». وذكر ان هناك خطة لتعزيز قطاع المؤتمرات والحوافز والاجتماعات وتطوير المطارات التي يبلغ عددها 27 مطارا حاليا منتشرة في انحاء البلاد.

وقال ان الخطة تشمل اضافة مطارين هذا العام وأربعة مطارات في المرحلة التالية ليصل اجمالي عددها الى 30 مطارا مشيرا الى ان الخطة تشمل بناء ثلاث مدن مطارات خلال ثلاث سنوات تبدأ في جدة وتليها الرياض لتعزيز قطاع المؤتمرات والحوافز والاجتماعات.

وكشف الامين العام للهيئة عن خطة للاستفادة من الطرق السريعة عبر تخديمها بالاستراحات ومواقع الخدمات وان احدى الشركات الاستثمارية الامريكية تقدمت بخطة لاستثمار 4 مليارات دولار في هذا القطاع.