نفى مدير عام السجون في السعودية، اللواء الدكتور علي الحارثي، أمس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون الحريق الذي شبّ في سجن الأحساء العام مساء أمس الأول، نجم عن (اضطرابات) وقعت داخل السجن، أو بين السجناء، وقال الحارثي من مكان الحادث انه (تم تشكيل لجنة عليا تتكون من عدد من الجهات المختصة، للتحقيق في حادث الحريق الذي وقع في سجن الأحساء، حيث ما زالت التحقيقات جارية، لمعرفة أسباب الحريق بتفاصيله الكاملة).
ونفى الحارثي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، بوقوع احتجاجات واضطرابات بين النزلاء، داخل السجن، والذي أدى إلى نشوب الحريق، وقال الحارثي ان الحريق نتج بسبب انفعال أحد المساجين نتيجة مشاجرة، مبينا أن كل شيء في السجن عاد إلى وضعه الطبيعي، حيث تم إخلاء المساجين من العنبر رقم (1) الذي شب فيه الحريق، ووضعهم في مكان آخر داخل السجن، إلى حين إصلاح العنبر من آثار الحريق.
وقال الحارثي، ان الذين توفوا من حادث الحريق هم 7 سعوديين، في حين وصل عدد المصابين الى 8 أشخاص، يرقدون في مستشفى الملك فهد بالهفوف، لتلقي العلاج، مضيفا أن عدد النزلاء في السجن نحو 1275 شخصا. وتواجد الحارثي، أمس، في موقع الحريق في سجن الأحساء، وقام بزيارة المصابين بمستشفى الملك فهد بالهفوف.
وكان حريق سجن الأحساء، الذي نشب في الساعة السابعة والنصف، من أمس الأول، سببه وقوع شجار بين النزلاء في العنبر (1)، حيث تم فور وقوع الحريق تنفيذ خطة خاصة بإخلاء المسجونين، من العنابر، وإنزالهم في الساحات المخصصة داخل السجن.
وفي الدمام، أعلنت إمارة المنطقة الشرقية أمس، أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية تابع مساء أمس الأول (الأحداث المؤسفة التي وقعت بسجن محافظة الإحساء وما نجم عنها من حريق نتجت عنه وفيات وإصابات)، ووجه أمير الشرقية، الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته بشكل عاجل وتشكيل لجنة من الجهات المعنية للتحقيق فيه والرفع بالنتائج، كما وجه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بتقديم كافة الخدمات الصحية اللازمة للمصابين في كافة مستشفيات المنطقة الشرقية، في حين قدم الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية شكره للجهات الأمنية والدفاع المدني على الجهود التي بذلوها للسيطرة على الحريق.
وقال الناطق الإعلامي في المنطقة الشرقية، العقيد يوسف القحطاني «ان مشاجرة وقعت بين نزلاء السجن بسبب خلاف فيما بينهم، تطور إلى إحراق بعض المتعلقات الشخصية الذي أدى إلى وجود دخان كثيف داخل السجن، توفي على إثر ذلك 7 من السجناء السعوديين من جراء الاختناق، وتم إسعاف 8 آخرين وإحالتهم إلى المستشفيات الحكومية للعلاج» مبينا «إنه فور اندلاع الحريق هرعت الجهات الأمنية إلى الموقع حيث تمت السيطرة عليه، حيث ما زال التحقيق جاريا».
وقال مدير عام الشؤون الصحية في محافظة الأحساء الدكتور طارق السالم «ان جميع المصابين جراء الحريق، بدت حالتهم مستقرة، حيث لا توجد حالات حرجة أو خطيرة، مبينا أن جميع المصابين بدأوا يتماثلون للشفاء مشيرا إلى أن جميع الذين نقلوا لمستشفى الملك فهد بالهفوف، كانوا مصابين بإعياء أو اختناق بسبب الدخان الكثيف، مضيفا أنه يرقد في المستشفى نحو 11 مصابا، حيث ما زالت الفحوصات الطبية تجرى لهم للتأكد من سلامتهم».
وكان حريق شب مساء أمس الأول، في سجن الأحساء، نتيجة إشعال أحد النزلاء النار في بعض المتعلقات الشخصية بسب خلاف وقع بين المسجونين، داخل العنبر رقم (1)، حيث طوقت الأجهزة الأمنية، موقع السجن، الواقع شرق مدينة الهفوف، على طريق الخليج، بالقرب من جامعة الملك فيصل.