السعوديون يستهلكون نحو 120 طنا من القهوة «المحمصة» سنويا

مع انتشار محلات الـ«كوفي شوب» في المدن الرئيسية

TT

يكفي أن تمر بطريق رئيسي في العاصمة السعودية الرياض أو المدن الرئيسية الأخرى، لتجد العشرات من الشباب يتسامرون حول طاولات صفت أمام المحال التجارية وداخلها، والعديد من هؤلاء أمامهم أكواب من القهوة الأميركية أو التركية أو العربية أو غيرها من الأنواع التي تدخل في تركيبتها القهوة.

فقد انتشرت في السعودية في الفترة الأخيرة محلات الـ«كوفي شوب» وبشكل كبير، وليس الشباب وحدهم هم من تستقطبهم تلك المحلات التي ضخت فيها ملايين الريالات، بل تستقطب أيضا أشخاصا تجاوزوا منتصف أعمارهم. المنافسة بين محلات الـ«كوفي شوب» أدت إلى محاولة ابتكار وتنويع ديكوراتها الداخلية والخارجية بهدف جذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء المحتملين.

ويقدر أحمد الخريف، وهو أحد المستثمرين في هذا القطاع والذي يملك سلسلة من محلات «الكوفي شوب» تعرف بـ«يوم القهوة»، حجم ما يستهلك في السعودية من القهوة المحمصة، وهي التي يعتمد عليها أصحاب تلك المحلات بنحو 120 طنا في العام الواحد.

ويبين الخريف لـ«الشرق الأوسط» أن حجم الاستثمار في القهوة المحمصة والتي تعتبر العصب الرئيسي لتلك المحلات، يقدر بنحو مليار ريال (266.6 مليون دولار)، مشيرا الى ان حجم الاستثمار في محلات الـ«كوفي شوب» بشكل عام تتجاوز الـ10 مليارات ريال (2.66 مليار دولار) متى ما أضيفت إليها الأصول من مبان وآلات وعمالة وما تضخه الفنادق لتوفير القهوة لمرتاديها.

من جانبه، يتفق خالد قطان، مالك مقهى الكونكورد بجدة، في جزء كبير مع ما ذهب إليه الخريف، حول الاستثمار السنوي في هذا القطاع، لكنه يورد إحصائيات غير رسمية، تبين أن هناك أكثر من 700 محل «كوفي شوب» منتشرة في السعودية، تتركز بشكل أساسي في المدن الرئيسية. وعالميا، تشير إحصائيات الى أن حجم سوق القهوة في الولايات المتحدة، يصل إلى 18 مليار دولار في العام.