مؤتمر للمخطوطات المطوية في مكتبة الإسكندرية الشهر المقبل

بمشاركة 200 باحث عربي وأجنبي

د. يوسف زيدان
TT

يشارك 200 باحث عــربي وأجنـــبي في فعاليات المؤتمر الدولي حول أسباب اندثار المخطوطات العربية المطوية، والذي ينظمه مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ابتداء من اليوم ولمدة ثلاثة أيام.

وقال الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز ومتحف المخطوطات بالمكتبة، إن المؤتمر سيبحث في الأعمال المفقودة من التراث العربي، والمؤلفين المجهولين، والعوامل المؤديــة إلى إزاحة مؤلفات بعينها وطيها، والخصائص العامة للنصوص المطوية.

وأوضح أن المؤتمر سيتناول دخول النصوص في المدونات الكبرى وانزواءها بها، وما يمكن للمؤلفات المفقودة أن تضيفه، وتأثير الدعاية السلطوية على بقاء المؤلفات وانتشارها أو اختفائها، وكتابة النصوص بحروف لغة غير لغتها الأصلية، وأهمية المخطوطات المطوية، ودور الفهرسة في الكشف عنها. وأشار إلى أن المؤتمر سيهدف إلى كشف النصوص المفقودة، والسعي لمعرفة أسباب فقدانها والخصائص التي تجمع المفقود من التراث وطبيعة عصر التدوين، وتقنيات الحذف وأنماط الاستبعاد التي أدت إلى فقدان الكثير من المؤلفات مشيرا إلى أن اندثار المخطوطات كان جراء عامل الزمن، أو أن يكون نتيجة الطي المقصود، مثل ما فعلته جماعة السلطة في إزاحة بعض المؤلفات وبعض المؤلفين حتى غاب ذكرهم وانطوى أمر ما كتبوه. وقال «إن القصور المعرفي بالتراث العربي يرجع إلى عدة أسباب منها أن التراث الممتد قرونا في الزمان لم ينشر منه إلا قدر ضئيل لا يتعدى 10% من مجموعه الذي لم يزل مخطوطا، وأن ما بقي مخطوطا أصليا يعتبر قدرا ضئيلا من الإنتاج المعرفي العربي». يذكر أن كلمة المخطوطات هي ما كتب من معارف، بالعربية، حتى عصر الطباعة وانتشار المطبوعات، وتم تأليفها قبل القرن العشرين الميلادي، أو الرابع عشر الهجري، ويقصد بالمخطوطات المطوية أنها المؤلفات التي اختفت أو اختبأت لسبب أو لآخر.