مدير «جهاد البناء» لـ «الشرق الأوسط» : الكاميرات للحراسة وموجودة منذ عشرين عاما

قال إن حزب الله موجود حيث وجد الشيعة في لبنان

TT

اعتبر المدير العام لمؤسسة «جهاد البناء» ان اتهامات الحكومة اللبنانية للمؤسسة بالتورط في أعمال تركيب كاميرات للمراقبة موجهة الى أحد مدارج مطار بيروت «اتهامات باطلة ذات اهداف خارجية»، قائلا: إن الحاويات التابعة للمؤسسة والتي قيل انها استخدمت لاحتواء كاميرات مراقبة «موجودة من عشرين سنة فلم لم يتحدث عنها الاعلام سابقا؟».

وقال قاسم علاق رئيس المؤسسة التي تعتبر الذراع الإعماري لحزب الله ، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من لندن «هذه الاتهامات توظيف من جانب سياسيين داخل لبنان، نحن مشروعنا مستمر ولا علاقة لنا بما يقال، لا نرد» على الاتهامات.

وعن الصور التي التقطت لهذه الحاويات واتهام الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بأنها تحتوي كاميرات مراقبة موجهة على أحد مدارج المطار، قال علاق «هذه الحاويات تابعة لنا وموجودة في هذا المكان منذ عشرين سنة والكاميرات موجودة في كل مكان وعلى المنازل بغرض الحراسة، والارض حيث توجد الحاويات مملوكة لجهاد البناء»، متسائلا «لماذا لم يتحدث الاعلام سابقا عن هذه الحاويات ولماذا لم يسألنا احد من المسؤولين عنها؟».

وردا على سؤال حول ما يثار، من قيام حزب الله عبر ذراعه الإنمائية «جهاد البناء» بشراء اراض وشقق سكنية في مناطق خارج نفوذه وخارج وجود الطائفة الشيعية، اكتفى علاق بالقول «ثمة جهات عميلة لإسرائيل واميركا تريد تخويف الناس من حزب الله، الحزب موجود في كل مكان فيه شيعة وهو حزب سياسي وللناس الحق في ممارسة السياسة».

ولكن ماذا عن تواجد الحزب المزعوم في غير مناطق الشيعة؟ نسأله فيرد: «هذا كذب، انه جنبلاط، لقد قال انه يكذب منذ 25 عاما واعتقد انه لايزال يكذب».

ويتابع «ثمة دوائر عقارية تعرف تماما من يشتري ومن يبيع ولديها بيانات بذلك، نحن لا علم لنا بمن يشتري، انه سوق مفتوح لكل العالم، لكل من يريد ان يشتري، والدوائر العقارية التابعة للسلطة لديها معطيات حول ذلك».

ويضيف «أنا كمدير مؤسسة جهاد البناء برامجي معروفة ولدي مشاريع ولي الحق ان انفذها، في مشروع التشجير على سبيل المثال، جلبنا مليون شجرة من سورية ووزعناها على كل الجمعيات التي طلبت ولم نسأل حتى عن هويتها السياسية او انتمائها الطائفي، وزعنا الشجر في مختلف المناطق».

ويقول مدير المؤسسة التي تتهم بتولي اعمال مد شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، التي تطالب الحكومة بتفكيكها، في حين يحذر حزب الله من أنها «خط أحمر»، ان مشروع وعد لإعادة اعمار الضاحية الجنوبية اصبح تنفيذه في مرحلة متقدمة مؤكدا انه لن يحتوي أي مكاتب لحزب الله .

وقال «أصبحنا في مرحلة متقدمة مهمة ونأمل ان ننهي العمل العام القادم». مضيفا ان المنطقة التي كانت تحتوي مراكز حزب الله القيادية او ما كان يسمى بـ«المجمع الأمني» التابع لحزب الله «لن تأخذ الشكل السابق، ثمة اتفاق للجنة البناء على التصميم وأي تعديلات طفيفة يتم الاتفاق عليها بعد موافقة من البلديات المعنية».