موريتانيا تعتقل ضابط جيش بشبهة علاقته بالمسلحين

خلية المسلحين تضم 13 بايعوا «السلفية» بالجزائر

TT

اعتقلت أجهزة الأمن الموريتانية ضابطاً سامياً في الجيش، في إطار حملة الاعتقالات التي تشنها ضد عناصر السلفية الجهادية في البلاد، حسبما قالت مصادر مطلعة. وعززت عملية الاعتقال هذه مخاوف من اختراق المتشددين للجيش خصوصاً بعد ضبط ملابس عسكرية وأسلحة وذخيرة بحوزة قيادي مسلح اعتقل في الآونة الأخيرة، هو الخديم ولد السمان.

واعتقل ضابط الجيش، الذي يعمل في مخازن الأسلحة والعتاد، في وقت كشفت التحقيقات الجارية مع معتقلين متشددين وجود خلية خطيرة تسمى «جماعة البيعة» ينتمي إليها 13 شاباً موريتانياً قدمت عام 2003 «البيعة» إلى أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر، وتلقت تدريبات عسكرية مكثفة على استخدام الأسلحة، وتصنيع القنابل، والتخطيط العسكري لتنفيذ الأهداف بدقة. وقال مصدر أمني، إن اعتقال عناصر هذه الجماعة بات مسألة وقت، «خاصة أن الخناق بدأ يضيق على خلايا هذا التيار في البلاد بعد اعتقال أبرز عناصره».

وكانت السلطات قد اعتقلت معروف ولد الهيبة، القائد المفترض للمجموعة والمشتبه في مشاركته بالعملية التي استهدفت سياحا فرنسيين في البلاد اواخر العام الماضي. وأكد ولد الهيبة للمحققين أنه لم يكن على صلة بقيادة الجماعة السلفية الجزائرية قبل تنفيذ عملية استهداف الفرنسيين، مشيراً إلى أن مساعيه للانضمام للجماعة كانت مشروطة من قبلها بتنفيذ «العملية» لاثبات صدق ولائه. وأضاف ان الجماعة الجزائرية كانت تفضل اختطاف الفرنسيين للمساومة على حياتهم، لكن الوقت لم يكن يسمح بذلك ففضلوا قتلهم.