بورما: حصيلة إعصار نرجس أكثر من 22 ألف قتيل والأمم المتحدة تأسف لغياب الإنذار المبكر

بوش يدعو للسماح للفرق الأميركية بالدخول وزوجته تتهم النظام العسكري بالتقصير

TT

بلغت حصيلة ضحايا اعصار نرجس العنيف الذي ضرب بورما قبل أيام أكثر من 22 الف شخص ولا يزال 41 الف شخص في عداد المفقودين، وذلك حسب اخر حصيلة اعلنها التلفزيون الرسمي.

وقد حث الرئيس الاميركي جورج بوش المجلس العسكري الحاكم في بورما على «السماح للولايات المتحدة بدخول البلاد والمساعدة». وصرح بوش في البيت الابيض «نريد ان نقدم اكثر بكثير»، معربا للصحافيين عن استعداده لارسال سفن تابعة للبحرية الاميركية لمساعدة بورما.

وكان خبراء الارصاد الجوية في الهند اعلنوا انهم حذروا السلطات البورمية من الاعصار قبل 48 ساعة من وقوعه. وصرح بي بي ياداف المتحدث باسم دائرة الارصاد الهندية لوكالة الصحافة الفرنسية «قبل 48 ساعة من هبوب الاعصار نرجس، ابلغنا الوكالات البورمية بالمكان الذي سيضربه وبقوته وبكل الامور المتعلقة به».

ومن جانبه، اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن «حزنه العميق» لضحايا الاعصار داعيا الى تقديم المساعدات «السخية والفعالة» لضحايا الاعصار.

وقد اعربت «وكالة الامم المتحدة لتفادي الكوارث» عن اسفها لعدم وجود نظام للانذار المبكر كان يمكن ان ينقذ كثيرين عندما اجتاح اعصار نرجس بورما.

واعلنت الناطقة باسم امانة وكالة الامم المتحدة لتفادي الكوارث بريجيت ليوني ان «عدد القتلى يؤكد عدم وجود نظام انذار مبكر». واضافت انه «لم يكن في بورما على ما يبدو لدى كثيرين من الناس ما يكفي من الوقت» للهرب او «الاحتماء في مخابئ آمنة».

وفي حصيلة جديدة للأضرار اللاحقة جراء الاعصار، صرح وزير بورمي ان 95% من المساكن دمرت في مدينة بوغالاي (جنوب غرب). وقال وزير الحماية الاجتماعية مونغ مونغ سوي في مؤتمر صحافي ان معظم سكان بوغالاي البالغ عددهم 190 الفا شردوا منذ ان ضرب الاعصار دلتا ايراوادي ليل الجمعة/ السبت.

من جهة اخرى، رحب الوزير البورمي بالمساعدة الدولية لضحايا الاعصار نرجس، لكنه اوضح ان الفرق التي ستتوجه الى البلاد يجب ان تتفاوض مع النظام بشأن دخولها البلاد.

وكان اللافت اتهام زوجة الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس النظام البورمي بعدم تنبيه السكان لوصول الاعصار نرجس معبرة عن قلقها لان الناجين لايزالون حتى الان ضحية رفض المجلس العسكري الحاكم المساعدة الاميركية.

واعتبرت بوش ان عدم ابلاغ عدد كبير من البورميين بوصول الاعصار امر «مثير للقلق». وقالت لورا بوش «فيما كانوا على علم بالتهديد، لم تنبه وسائل اعلام الدولة البورمية الناس المهددين بمرور العاصفة في الوقت المناسب». واوضحت ان رد فعل السلطات على مرور الاعصار «ليس سوى آخر مثل» على استهتار النظام بالاحتياجات الاساسية للبورميين.

وقد خصصت السفارة الاميركية في بورما على الفور مبلغ 250 الف دولار مع الحرص، بحسب الادارة، على ان تنقل هذه المساعدة عبر الامم المتحدة او منظمات المساعدة لكي لا يقوم المجلس العسكري باختلاسها.