بلغ سعر برميل النفط للمرة الاولى 122 دولارا أمس في نيويورك بعيد تجاوزه سعر 121 دولارا في وقت سابق أمس.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية نجم هذا الارتفاع القياسي المتتالي عن اضطراب الانتاج في نيجيريا اكبر منتج افريقي للنفط، وتراجع سعر الدولار الاميركي، بحسب متعاملين.
وحقق سعر برميل النفط المرجعي الخام الخفيف «سويت لايت كرود» تسليم يونيو (حزيران) أمس رقمين قياسيين متجاوزا عتبة 121 دولارا ثم ببلوغه 122 دولارا.
وفي لندن بلغ سعر برميل نفط بحر الشمال مستوى قياسيا تاريخيا عند 120.41 دولار. من جهة أخرى، قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، أمس، ان بلاده تدرس الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) مع تراجع انتاج البلاد من النفط. واندونيسيا هي العضو الوحيد في اوبك من منطقة آسيا ـ المحيط الهادي، لكن انتاجها النفطي تراجع في الاعوام القليلة الماضية بسبب تقادم الحقول ونقص الاستثمارات. ونقلت رويترز عن يودويونو قوله للصحافيين «نحن ندرس ما إذا كان علينا البقاء في أوبك أم الانسحاب منها. نحن الآن دولة مستوردة للنفط الخام، وانتاجنا انخفض دون المليون برميل يوميا». وطرحت فكرة انسحاب اندونيسيا من المنظمة منذ سنوات. وفي عام 2005 أوصت مجموعة من مستشاري الحكومة بانسحاب البلاد منها لأسباب منها الكلفة المالية التي تترتب على العضوية. وقال محلل بقطاع الطاقة إنه كان يجب أن تخرج اندونيسيا من عضوية المنظمة من قبل لأنها أصبحت تستورد أكثر مما تصدر، مما يجعل مصالحها مختلفة عن مصالح أوبك. وكانت اندونيسيا قد انضمت الى أوبك عام 1962 بعد عامين فقط من تأسيس المنظمة في بغداد. وتتوقع الحكومة أن يبلغ متوسط الانتاج اليومي 927 ألف برميل هذا العام انخفاضا من 950 ألفا في العام الماضي. وتواجه الحكومة قرارات صعبة بشأن كيفية احتواء التضخم والحد من عجز الميزانية المرتفع مع ارتفاع كلفة الدعم الحكومي بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية. ومع تأرجح سعر النفط حول 120 دولارا للبرميل يتعين على اندونيسيا تخصيص 126.8 تريليون روبية (13.77 مليار دولار) لدعم الوقود، أي نحو 13 في المائة من الانفاق الحكومي هذا العام. وقال الرئيس الاندونيسي أمس ان الحكومة تفكر في رفع أسعار الوقود بما بين 20 و30 في المائة لحماية الميزانية من ارتفاع الاسعار العالمية. وتضم منظمة أوبك 13 دولة هي الجزائر وأنغولا والإكوادور وإندونيسيا والعراق وإيران والكويت وليبيا ونيجيريا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا.