النجوم ينافسون أبطال قصص الخيال

الموضة تحتفل مع «سوبرمان» في متحف المتروبوليتان في نيويورك

TT

غزا أبطال القصص المصورة من أمثال «الرجل الوطواط»، «الرجل العنكبوت» و«سوبرمان» متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك أول من أمس، ليضفوا على ليلها بريقا وأناقة وألوانا تكاد تنافس مهرجان الأوسكار. وتبارى هؤلاء الأبطال السوبر، الذين كانوا مجرد ضيوف رمزيين في معرض سيمتد إلى شهر سبتمبر(أيلول) المقبل، مع نجوم هوليوود والإعلام والرياضة في سرقة الأضواء من خلال أزياء تجمع بين الأناقة والغرابة.

الحفل كان تحت عنوان «أبطال سوبر: الموضة والفانتازيا»، يموله ويستضيفه المصمم الإيطالي، جيورجيو آرماني، إلى جانب جورج كلوني وجوليا روبرتس، اللذين حضراه في أزياء من تصميمه، ورئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الاميريكية، أنا وينتور، التي حضرت الحفل متقمصة شخصية «ستورم» بطلة فيلم «إكس مان» في فستان فضي من شانيل. وعلى ما يبدو، فإن آرماني، مثل الكثيرين، كان من عشاق هذه القصص في طفولته، وإن كان السبب الآخر لاختيار هذا الموضوع وفي هذا التوقيت، الإقبال الكبير الذي تعرفه القصص المصورة لـ«الرجل الوطواط» و«سوبرمان» و«الرجل العنكبوت»، وقرب صدور افلام جديدة لهم هذا الصيف. أزياء هؤلاء الأبطال الخياليين وصديقاتهم التي عرضت في المتحف، كان المراد منها لفت الانتباه إلى حجم تأثير ما يلبسونه من أزياء فنتازية على الموضة، ولو بشكل غير مباشر، حيث يستعرض فيه أكثر من 60 زيا صممت خصيصا لهؤلاء الأبطال، إلى جانب قطع من الأزياء الراقية التي تتميز بلمسات مستقبلية، وأزياء من الملابس الجاهزة والرياضية، بعضها لآرماني وفرساتشي، وموسكينو، ودولتشي آند غابانا، والبعض الآخر لبالنسياجا، ثيري موغلر، بيار كاردان، جون بول غوتييه، الكسندر ماكوين، جون غاليانو وغيرهم. فالمعرض يعتبر لقاءً بين عالمي الإبداع والخيال، ويمكن أيضا القول ان اجساد هؤلاء الأبطال الخياليين كانت إلهاما للعديد من المصممين، وكانت وراء العديد من القطع التي رأيناها عبر السنوات على منصات عروض الأزياء، وليس بعيداً ان تكون سبب هوسهم بالرشاقة والجسم المتناسق إلى ابعد حد، ناسين ان الواقع والخيال يختلفان. فالمعرض لا يتتبع الأزياء وتطورها فحسب، بل ايضا مقاييس أجساد هؤلاء الأبطال، بداية من «سوبرمان»، أول بطل يظهر على صفحات القصص المصورة في العصر الحديث، عام 1938 مرورا بـ«المرأة القطة» إلى «الرجل الوطواط» وغيرهما. علق آرماني، على المعرض بأنه «مبهر»، وهذا صحيح، لأنه يختلف تماما عن المواضيع التي شهدها المتحف في السنوات الماضية، مثل «أنغلومانيا» الذي غلبت عليه النقوش الاسكوتلندية وألوان العلم البريطاني، حتى في أزياء الحضور، ثم معرض «بول بواريه» المعروف بتصاميمه المثقلة بالتطريزات المستوحاة من الشرق ولوحات فنانين روسيين، ومعرض «شانيل». بعبارة أخرى، معارض كانت فيها الفساتين نوعاً آخر من الخيال.