إجلاء 17 ألف فرنسي لتفكيك قنبلة من الحرب الثانية

30 ألف طن من القنابل ألقيت على بريست.. وعشرها لم ينفجر

TT

تم صباح أمس إجلاء 17 ألف شخص من سكان مدينة «بريست»، على الساحل الغربي لفرنسا، لتفكيك قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية تزن 250 كيلوغراماً. وشارك في عملية الإخلاء 300 شرطي ورجل أمن، بمساعدة جرارات وحافلات وطائرات عمودية وكلاب بوليسية. وتمت العملية بسلام وأمكن للأهالي العودة الى شققهم في ساعات ما بعد الظهيرة.

وكان عمال بناء قد عثروا، في الربيع الماضي، على قنبلة أميركية الصنع أثناء حفرهم في ورشة بوسط المدينة. وتركت القنبلة غير المنفجرة في موضعها لحين ترتيب عملية إجلاء السكان في دائرة قطرها 800 متر، تغطي أحياء شديدة الازدحام، تكثر فيها العمارات السكنية.

وجرت عملية الإخلاء منذ ساعات الصباح في أجواء من التفهم والتضامن، وغادر الآلاف مساكنهم لقضاء النهار في مناطق مجاورة وفي مدارس ونواد رياضية تم تجهيزها لاستقبالهم وتقديم الطعام والشراب والمعونة الطبية لمن يحتاجها.

وبدا الأمر، أمس في بريست، وكأن أهالي وسط البلد خرجوا في نزهة جماعية، وبينهم من يجمل كلبه أو قطته أو قفص طيوره. وبعد خروج الأهالي قامت فرق من الشرطة بالمرور على كل العمارات وتفقد الشقق، طابقاً بعد طابق، للتأكد من مغادرة الجميع. وكان هناك من أخذتهم نومة بعد سهرة السبت وتطلب الأمر إيقاظهم على مضض. ورغم الخطورة المحتملة، فقد رفض عشرة أشخاص ترك بيوتهم، مهما حدث. وطلب رجال الشرطة الى هؤلاء التوقيع على إقرار بتحمل المسؤولية في حال أصابهم ضرر.وكانت فرق المسعفين قد بدأت إجلاء ثلاثة دور للمسنين تقع في المنطقة، منذ مساء السبت.

كما تولت الشرطة مساعدة العجزة وأصحاب الكراسي المتحركة والمقعدين. وفي حين استغل عدد كبير من المغادرين المناسبة لزيارة الأقارب البعيدين أو تمضية النهار على شاطئ البحر، فتح مبنى البلدية أبوابه لمن لا مكان له لقضاء النهار وقدم له القهوة وفطائر الكرواسون.