انطلاق تدريبات الأطلسي لمواجهة تهديدات بيولوجية وإشعاعية

لتأمين ردود سريعة أثناء الأزمات والكوارث

TT

أعلن مركز التنسيق للرد على الأزمات التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن بداية تدريباته للعام 2008 أمس في العاصمة الفنلندية هلسنكي والتي تستمر حتى الخامس من يونيو الجاري. ويشارك في هذا التدريب 1100 شخص على شكل فرق من كل من أرمينيا، والنمسا، وأذربيجان، وبلجيكا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، وأستونيا، وفنلندا، وجورجيا، وألمانيا، وإيطاليا، وليتوانيا، وهولندا، والنرويج، وبولونيا، والبرتغال، وروسيا، وإسبانيا، والسويد، وأوكرانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وهي البلدان الأعضاء في مجلس الشراكة الأورو أطلسية.

وسيتدرب المشاركون، حسب بيان صادر عن مقر الحلف الأطلسي ببروكسل، على آليات التعاون وتقاسم المهام لتأمين ردود سريعة وفاعلة في أماكن الأزمات، حيث سيكون موضوع التدريب هذا العام، هو كيفية التعامل مع الكوارث الناتجة عن ارتفاع منسوب المياه على الشواطئ والتعامل مع الصواعق والأعاصير وكيفية حماية البنى التحتية في مثل هذه الظروف، كما سيتدربون على التعامل مع تهديدات من نوع كيميائي، بيولوجي، وشعاعي.

يذكر أن هذا التدريب هو الثامن من نوعه، إذ بدأ المركز في إجراء مثل هذه التدريبات سنوياً منذ عام 2000 ضمن إطار مبادرة مجلس الشراكة «الأورو ـ أطلسي» لدعم السلام في العالم.

وشهدت مدينة لاهاي الهولندية منتصف فبراير (شبتط) الماضي، افتتاح منشأة التجارب الفضائية التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، وذلك بحضور الأمين العام المساعد للحلف، بيتر فلوري، الذي اعلن عن افتتاح المنشأة وأنها سوف تستثمر أعمالها الأولى في مجال الدفاع.

وقال بيان صادر عن مقر الحلف في بروكسل إن وضع هذه المنشأة في العمل يعتبر خطوة هامة على طريق تنفيذ المشروع الطويل الأمد الذي يهدف إلى حماية الدول الأعضاء من هجمات الصواريخ الميدانية. وجاء في البيان أن عملية افتتاح هذه المنشأة تم قبل 9 أشهر من الموعد المحدد وهو أمر «ينظر له الناتو بالكثير من الرضى، لأنه سيسمح للبلدان الأعضاء في فيه بإجراء التجارب اللازمة لأنظمتها الدفاعية، وإن هذه المنشأة تعتبر خطوة أساسية من أجل بناء قدرات الدفاع ضد الصواريخ الميدانية». وتعمل هذه المنشأة المتطورة، على تنسيق وتوحيد عمل الأنظمة الأميركية والأوروبية التي يستخدمها الناتو في مجال الدفاع ضد الصواريخ «عندما تبدأ العمل الفعلي، سيستعمل نظام الناتو من أجل حماية النظم ضد الصواريخ البالستية وتلك القصيرة والمتوسطة المدى، وهي تكمل عمل الناتو الحال لحماية منشآته من كافة أشكال التهديدات الجوية. وأشار بيان الحلف أيضاً الى أن التجارب التي أجريت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بواسطة تجهيزات هولندية وأميركية أثبتت أن النظم الأميركية والأوروبية المستعملة حالياً قادرة على إحباط عدة هجمات بالصواريخ.