الشيخ خليفة والأسد يؤكدان دعمهما للوفاق اللبناني ويدعوان لاستعادة التضامن العربي

المباحثات الإماراتية ـ السورية في أبو ظبي تركز على المجالات الاقتصادية والاستثمارية

الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يستقبل نظيره السوري بشار الأسد في أبوظبي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عقدت الامارات العربية المتحدة وسورية أمس أولى جلسات مباحثاتهما الرسمية، في أولى أيام الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الامارات، وأكد رئيسا البلدين حرص الامارات وسورية على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، والتشاور والتنسيق في كل ما يهم الأمة العربية وشعوب المنطقة، ودعمهما لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني مما يستدعي تكثيف الجهود والتنسيق حول السبل الكفيلة باستعادة التضامن العربي ولم الشمل، للتصدي للتحديات الراهنة التي تواجه أمتنا العربية.

وكان الرئيس السوري قد التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الاماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل يومين، خلال زيارة الأخير الخاصة لدمشق، بحثا خلالها العلاقات بين البلدين والزيارة التي سيقوم بها الأسد للإمارات، علما بأن الرئيس السوري سيغادر الإمارات غدا متجها إلى الكويت في زيارة رسمية لها.

وتعد هذه الزيارة، التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد، الأولى منذ تولي دمشق رئاسة القمة العربية، التي استضافتها سورية في مارس (آذار) الماضي، والرابعة التي يقوم بها الأسد إلى الامارات.

وبحسب مصادر فإن مباحثات الشيخ خليفة والأسد تركزت على العلاقات العربية العربية ومجمل الأوضاع في المنطقة العربية، بالإضافة الى العلاقات الإماراتية السورية في مختلف المجالات، وبخاصة العلاقات الاقتصادية.

وفي جلسة المباحثات الرسمية، أكد الجانبان حرصهما على تفعيل أواصر التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بما يعود بالخير والمنفعة على بلديهما. ورحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات بالرئيس السوري، مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبه أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقائه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في فتح المزيد من آفاق التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وقال الرئيس السوري في تصريح إعلامي عقب لقائه الرئيس الاماراتي، انه اجري مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان محادثات بناءة «منطلقة من الاخوة والصداقة التي طالما وسمت علاقات بلدينا».

واضاف ان هذه المباحثات قدمت اطارا اضافيا لتعزيز العلاقات الراسخة بين سورية والامارات «لاسيما ان البلدين تربطهما روابط عميقة وهما يسعيان على الدوام الى تعزيز اواصر التعاون في المجالات المختلفة، واننا نأمل ان ينعكس ذلك على مجمل العلاقات العربية التي نعمل معا من اجل تمتينها وتعزيز مناخات العمل العربي المشترك ومقاربة القضايا المختلفة في اطار البعد القومي الذي نؤمن به معا».