القوات الأسترالية تنسحب من الجنوب.. وتحل محلها الأميركية

نحو 500 جندي غادروا قاعدة «الإمام علي» في الناصرية

جنود عراقيون يتابعون مباراة لكرة القدم بين الفريق العراقي ونظيره الاسترالي في مقهى ببغداد أمس، وفاز الفريق الاسترالي بهدف واحد مقابل لا شيء (أ.ف.ب)
TT

انسحب نحو 500 جندي أسترالي من قاعدتهم في جنوب العراق أمس تماشيا مع تعهد انتخابي لرئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود باعادة الجنود للوطن العام الحالي. وقال متحدث عسكري بريطاني في مدينة البصرة ان الانسحاب من قاعدة طليل او «الامام علي» في الناصرية جارٍ، ولكن متحدثا باسم حاكم محافظة ذي قار قال انه انتهى، وإن القوات الاميركية تحل محل الاستراليين.

ونسبت وكالة رويترز للمتحدث العسكري البريطاني قوله «المجموعة القتالية الاسترالية تنسحب». واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وكانت واحدة من أولى الدول التي أرسلت جنودا الى حرب العراق. واضافة الى القوات القتالية نشرت أيضا طائرات وسفنا حربية في الخليج لحماية منصات النفط البحرية العراقية. ومنذ تسليم السيطرة الامنية لمحافظة ذي قار الى العراقيين كان الدور الرئيسي للمجموعة القتالية الاسترالية وقوامها نحو 515 جنديا تدريب ودعم القوات العراقية.

من جهته، قال عزيز كاظم علوان، محافظ ذي قار، ان «القوات الاسترالية التي كانت منتشرة في محافظتي ذي قار والمثنى غادرت العراق». واوضح ان القوات غادرت القاعدة الجوية حيث اقيم احتفال بمشاركة ممثلين عن الحكومة الاسترالية ومحافظ المثنى احمد مرزوق صلال، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان رود الذي فاز بالانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قد تعهد بإعادة القوات للوطن العام الحالي. وتوضح نتائج استطلاعات الرأي أن 80 في المائة من الاستراليين يعارضون الحرب.

وقال المارشال الجوي أنجوس هوستون رئيس هيئة الاركان الاسترالية في فبراير (شباط) ان بعد انسحاب القوات ستترك استراليا طائرتي مراقبة بحريتين وسفينة حربية للمساعدة في حراسة المنصات النفطية وكذلك قوة أمنية صغيرة.

وذكر المتحدث العسكري البريطاني أن مدنيين استراليين يدربون الشرطة ويقدمون المشورة للحكومة العراقية سيبقون ايضا. وتقول استراليا والولايات المتحدة ان خطط رود بالانسحاب الجزئي من العراق لن تؤثر على التحالف الامني والدفاعي القوي بين البلدين.

وقال هوستون أمام مجلس الشيوخ الاسترالي في فبراير الماضي ان مهمة القوات القتالية للبلاد في جنوب العراق اكتملت، وإن القوات العراقية لم تكن في حاجة للدعم الاسترالي لعامين حتى الآن. واستراليا هي الاحدث بين عدة دولة قررت خفض وجودها العسكري في العراق في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش والشرطة العراقية السيطرة تدريجيا على الامن، مما يجعل القوات الاميركية أكثر سيطرة باعتبارها أكبر قوة أجنبية في العراق. وسلمت بريطانيا المسؤولية الامنية عن محافظة البصرة في الجنوب لقوات الامن العراقية، العام الماضي، وسحبت 4 الاف جندي الى قاعدة جوية خارج البصرة. كما قلصت الدنمارك من وجودها العسكري في العراق، في حين أن بولندا التي كان لديها ما يصل الى 2500 جندي في العراق تعهدت بانهاء المشاركة العسكرية هناك بحلول أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

يذكر أن جندياً استرالياً واحداً قتل في العراق عندما اطلق النار على نفسه عام 2003.