مساع في واشنطن للضغط على الجزائر من أجل إلغاء قانون مرتبط بالتبشير

TT

أعلنت «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» أن وفدا من الكنيسة الانجيلية زار واشنطن واشتكى لدى الكونغرس من «التضييق على المسيحيين بالجزائر»، وطالب بإلغاء «قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين».

وقالت الجمعية، في بيان، إن بروتستانتيين إنجيليين فرنسيين وجزائريين وسويسريين، زاروا العاصمة الأميركية الشهر الماضي «والتقوا في مبنى الكونغرس الأميركي نواباً عن الحزب الجمهوري، وطالبوهم بممارسة الضغط على الدولة الجزائرية كي ترضخ لمطالبهم بإلغاء قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين»، الذي صدر في عام 2006 ويمنع إقامة الشعائر غير الإسلامية في أي مكان دون رخصة مسبقة من السلطات.

ويأتي ذلك وسط جدل حاد تثيره قضايا جزائريين مسيحيين، يحاكمون بتهمة التبشير للمسيحية، أشهرها قضية حبيبة قويدر، التي طلب المدعي العام بمحكمة تيارت (300 كلم غرب العاصمة) أخيراً بإنزال عقوبة سجن لمدة 3 سنوات بحقها. وعبرت منظمات حقوقية محلية وأجنبية عن استيائها مما أسمته «تملص الجزائر من تعهداتها بخصوص احترام الحريات الدينية المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها، وفي الدستور الجزائري ايضا».

وفي سياق ذي صلة هاجم الشيخ عبد الرحمن شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين، مفتي مرسيليا (جنوب فرنسا) سابقا الجزائري صهيب بن الشيخ، بسبب انتقادات استهدفته. وجاء في بيان الجمعية أن بن الشيخ «غلام عاق لدينه ووطنه وأبيه المرحوم العباس بن الشيخ الحسين، الذي كان من أركان جمعية العلماء المسلمين وممثلا شخصيا لرئيسها المرحوم الامام الشيخ البشير الابراهيمي».

واتهم البيان بن الشيخ بالافتاء بجواز زواج المسلمة بغير المسلم و«تأييد جمال البنا في جواز ارتكاب الفاحشة بين الشباب المسلم». وأضاف: «إن اتهام الشيخ شيبان بأنه يعوض نقائصه في المعلومات الاسلامية، أمر ينم عن نقص كبير في اللياقة الأدبية ودليل على مراهقة فكرية مقلقة».