تراجع أعداد القتلى العراقيين 50% مقارنة بأبريل.. والأميركيين إلى أدنى مستوى منذ الغزو

سقوط هليكوبتر أميركية جنوب بغداد.. وانفجار سيارة مفخخة قرب السفارة الإيرانية

TT

تراجع عدد القتلى العراقيين خلال مايو (ايار) حوالى خمسين في المائة مقارنة مع ابريل (نيسان)، وفقا لأرقام أصدرتها ثلاث وزارات عراقية، فيما أعلن الجيش الاميركي أمس مقتل 19 جنديا أميركيا خلال الشهر ذاته في العراق، مما يمثل أدنى حصيلة لعدد الجنود الذين قتلوا في البلاد منذ الاجتياح في مارس (آذار) 2003. وبلغ عدد القتلى العراقيين خلال مايو (ايار) الماضي 563 شخصا، أي حوالي خمسين في المائة أقل مقارنة مع ابريل، حيث قتل 1073 شخصا. وتظهر أرقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة أن 504 مدنيين قتلوا في مايو (ايار) في أعمال عنف فضلا عن 27 عسكريا و32 شرطيا، أي ما مجموعه 563 قتيلا. وبلغ عدد الجرحى حوالى الألف خلال الفترة ذاتها، فيما جرح 2008 في ابريل (نيسان) الماضي.

كما قتل 170 «ارهابيا» واعتقل 2421 آخرون خلال مايو، وفقا للمصادر ذاتها.

وما تزال أعداد القتلى العراقيين في أعمال العنف التي تهز البلاد منذ اجتياح القوات الاميركية والحليفة للعراق في مارس 2003 موضع جدل. وترفض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحديد حصيلة الضحايا منذ تصاعد اعمال العنف التي تلت تفجير مرقد سامراء في فبراير (شباط) 2006. كما ان القيادة الاميركية في العراق لا تكشف اعداد القتلى المدنيين.

وما تزال حصيلة ضحايا يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما قتل 541 عراقيا بينهم 463 مدنيا، الأدنى في هذا المجال.

وشنت القوات العراقية بمساندة الجيش الاميركي خلال الشهرين الماضيين عملية «صولة الفرسان» في البصرة (550 كم جنوب بغداد) لملاحقة «مجرمين» و«خارجين عن القانون» من الميليشيات وخصوصا انصار التيار الصدري.

كما تشن القوات العراقية عملية «أم الربيعين» التي انطلقت في العاشر من الشهر الماضي لملاحقة تنظيم القاعدة في محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد).

وعلى الصعيد ذاته، افاد بيان للجيش الاميركي بأن «19 جنديا أميركيا قتلوا خلال مايو (ايار) وفقا لمكتب أمن وزارة الدفاع» الاميركية، مشيرا الى «جهود قوات الأمن العراقية وقوات التحالف تساهم في استقرار العراق». وفي ابريل المنصرم، لقي 52 جنديا مصرعهم خلال الشهر الذي تخللته معارك ومواجهات عنيفة في شرق بغداد بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي من جهة أخرى.

وأكد الرئيس الاميركي جورج بوش في 23 من مايو عزمه على مواصلة القوات الاميركية في العراق «حربها ضد الارهاب» تفاديا لهجمات على الاراضي الاميركية كتلك التي حدثت في 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وكان ضابط اميركي كبير قد أكد الاسبوع الماضي أن العنف في العراق تراجع الى مستويات هي الادنى منذ اربعة اعوام، مع الانخفاض الحاد في اعداد الهجمات التي تستهدف قوات الامن والمدنيين. وقد أوضح الاميرال باتريك دريسكول المتحدث باسم الجيش الاميركي أن «نظامنا الداخلي لمراقبة اعمال العنف تبين انخفاضا كبيرا في أعداد الحوادث خلال الاسبوع الماضي» من دون ان يعطي تفاصيل.

وسجل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، اعلى حصيلة عندما قتل 137 جنديا اميركيا في عموم العراق، وفقا لموقع الكتروني مستقل.

وقتل 4084 من العسكريين والعاملين مع الجيش الأميركي في العراق منذ الاجتياح في مارس 2003، بحسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى أرقام موقع الكتروني مستقل.

وينتشر حاليا 152 ألف جندي في العراق، لكن عديدهم سينخفض الى 140 ألفا بحلول يوليو (تموز) المقبل.

الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أمس اصابة اثنين من جنوده بجروح في سقوط مروحيتهما جنوب بغداد. ولم يوضح بيان للجيش مدى إصابة الجنديين او مكان سقوط المروحية ولا طرازها مكتفيا بالإشارة الى اسباب تقنية وراء سقوط المروحية وفقا للمعلومات الأولية. وأضاف ان «تحقيقا فتح لمعرفة ما حدث بالضبط».

من جهتها، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين على الاقل وإصابة حوالى خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من السفارة الإيرانية وأحد مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «الانفجار وقع حوالى الساعة 30. 08 بالتوقيت المحلي (30. 05 تغ) في ساحة لوقوف السيارات قرب مدخل يؤدي الى المنطقة الخضراء يستخدمه العاملون في وزارة الدفاع القريبة» من المكان.