خادم الحرمين يرعى أعمال اجتماع محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية

على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط

TT

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم في جدة أعمال الاجتماع السنوي الثالث والثلاثين لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك البالغ عددها 56 دولة موزعة بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية ويستمر لمدة يومين.

وقدم الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لرعايته أعمال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منوهاً بالدعم الكبير الذي يوليه لأعمال البنك ليؤدي دوره ورسالته في خدمة الدول الإسلامية والنهوض بها من خلال العديد من النشاطات التي يقوم بها البنك في خدمة المجتمعات والأقليات المسلمة.

وقال إن حفل افتتاح الاجتماع يحضره عدد من محافظي المجموعة والمحافظين المناوبين والمديرين التنفيذيين ورؤساء المؤسسات الدولية والإقليمية وأعضاء الوفود وأعضاء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وأفاد رئيس البنك أن أعمال الاجتماع تتضمن الجلسة الوزارية للندوة السنوية التاسعة عشرة للبنك الإسلامي للتنمية التي ستعقد يوم غد الثلاثاء تحت عنوان «تعزيز التعاون بين أسواق المال في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية» إلى جانب تسليم الفائزين جوائز البنك الإسلامي للتنمية عن العام 1428هـ في مجالات الصيرفة والمالية الإسلامية والعلوم والتقنية والمساهمة النسوية في التنمية.

وذكر أن أعمال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك تتضمن نحو عشرين اجتماعا للمؤسسات التابعة لمجموعة البنك ومؤسسات وصناديق التمويل التنموي في الدول الأعضاء والبنوك والهيئات والاتحادات الاستشارية الإسلامية بالإضافة إلى عقد نحو عشر ندوات يتم خلالها مناقشة المواضيع والقضايا المتعلقة بتعزيز دور القطاع الخاص وتنسيق جهود التنمية والاستثمار في العالم الإسلامي وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية بشكل عام. وبين الدكتور أحمد محمد علي أن البنك أولى الاهتمام بمكافحة الفقر في الدول الإسلامية انطلاقا من توجيهات وقرارات القمة الإسلامية المنعقدة في مكة المكرمة عام 2005 والتي أقرت خطة العمل العشرية وإنشاء صندوق لمكافحة الفقر وزيادة الاهتمام بالتجارة البينية بين الدول الإسلامية الأعضاء في البنك. وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص في الدول الإسلامية في المشاركة مع البنك الإسلامي في دعم مشروعات التنمية في تلك البلدان أوضح أن البنك ركز على ذلك عبر إنشاء مؤسسة تابعة له مهمتها التنسيق والتخاطب مع مؤسسات القطاع الخاص في الدول الإسلامية وهي تؤدي مهامها بشكل جيد.

وبين أن البنك الإسلامي للتنمية قد انفق العام الماضي 2007 أكثر من 5 مليارات دولار على جملة من المشروعات في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والمواصلات والطرق وغيرها فيما بلغ إجمالي دخل البنك العام الماضي 593 مليون دولار.

وأشار إلى الاهتمام المتواصل بالأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء في البنك وهو ما يميز البنك عن غيره عبر عدد من البرامج المخصصة مثل برنامج المنح.

ويعد البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة دولية تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء مجتمعة ومنفردة وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وقد أنشئ البنك تطبيقا لبيان العزم الصادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلامية الذي عقد في مدينة جدة في شهر ذي القعدة عام 1393هـ وافتتح رسميا في الخامس عشر من شوال لعام 1395هـ.

وتتميز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بطابع عالمي وتتألف من خمسة كيانات رئيسية لكل منها إداراتها المستقلة ولكن تجمعها رؤية ورسالة واحدة البنك احدها بالإضافة إلى المؤسسات الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة والمعهد الإسلامي للبحوث تضم زهاء 1000 موظف يخدمون 56 دولة حول العالم الإسلامي في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.