مسؤولون فلسطينيون: لا صلة بين منفذ الهجوم على الجيش اللبناني ومخيم عين الحلوة

لمحوا إلى انتماء أمني خارجي للمهاجم

TT

في إطار متابعتها للتطورات المتصلة بمحاولة الاعتداء على نقطة الجيش اللبناني في تعمير عين الحلوة أول من أمس، التقت النائبة بهية الحرير في دارتها في مجدليون وفداً من لجنة المتابعة المنبثقة من القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة تداولت معه في ملابسات ما جرى وفي الاوضاع على صعيد المخيم والتعمير بعد الحادث. وقد أطلع الوفد الحريري على ما توافر لدى اللجنة من معطيات بالنسبة الى منفذ الهجوم على نقطة الجيش والتي تظهر حتى الآن أن لا أساس له ولا وجود لأي شخص يرتبط به داخل المخيم. وأكد الوفد ادانته الشديدة لما حدث ووقوفه الى جانب الجيش اللبناني والدولة اللبنانية في الحفاظ على السلم الأهلي بما يصب في مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني وحق الأخير في العودة الى أرضه فلسطين. واعتبر الناطق الإعلامي باسم لجنة المتابعة، فؤاد عثمان، أن ما جرى في تعمير عين الحلوة «هو عمل مشبوه يهدف الى زعزعة السلم الأهلي في لبنان»، موضحاً أنه «ليس للشخص الذي قام بالعملية انتماء للمخيم، انما هو انتماء امني خارجي مشبوه ليس للقضية الفلسطينية اي مصلحة وأي صلة به»، وقال «نحن ندين ونستنكر اي اعتداء يستهدف السلم الأهلي في لبنان وزعزعة الاستقرار فيه. ونرى ان هناك أطرافاً اقليمية تريد زعزعة الأمن وخصوصا المشروع الأميركي ـ الاسرائيلي. ونحن ندين هذا الموضوع... ليس للقضية الفلسطينية اي مصلحة واي صلة به. ونحن آمنا بالسلم الأهلي والتزمنا القانون والطائف. ونحن تحت السيادة اللبنانية».

من جهته، اعلن امين سر لجنة المتابعة، عبد مقدح، ان «لا شيء يؤكد حتى الآن ان الشخص الذي كان سينفذ الهجوم ضد نقطة الجيش اللبناني في تعمير عين الحلوة قد دخل الى المخيم واقام فيه او خرج منه». وقال «نؤكد حرصنا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك للشعبين الفلسطيني واللبناني وعلاقتنا وحرصنا على الجيش الوطني اللبناني الذي لعب دوراً اساسياً في السلم الأهلي، ونستنكر اي عمل يستهدف الجيش اللبناني او امن واستقرار المنطقة».

ورداً على سؤال عما اذا كان تبين وجود اساس او عائلة لمنفذ الهجوم في مخيم عين الحلوة أفاد مقدح: «حسب المعلومات حتى الآن لا توجد عائلة لهذا الشخص في مخيم عين الحلوة وليس له اساس في سجلات الشؤون الاجتماعية والبيان الإحصائي للاجئين من ابناء المخيم التي اطلعنا عليها ولم نجد له اي وجود فيه» وسئل: طالما انه ليس من المخيم فكيف دخل وجهز نفسه بالحزام الناسف وانطلق منه؟ فأجاب: «حتى الآن لا شيء يؤكد انه دخل الى المخيم وأقام فيه... نحن نتابع الموضوع مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في الجنوب وسنتعاون بكل جدية في هذا المجال».