مفتي جبل لبنان: انتخاب الرئيس انتصار منطق الدولة على «منطق العصابة»

انتقد «حزب الله» و«المعارضة للمعارضة»

TT

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن الشرعية انتصرت بانتخاب رئيس للجمهورية، وإن منطق الدولة انتصر على منطق العصابة. لكنه سأل: هل هناك نيات حسنة أم نيات سيئة؟ وهل هناك رغبة في إنقاذ الشعب اللبناني؟ ملاحظاً ان بعض المعارضة لا يزال يرفع شعار «المعارضة للمعارضة» ويستخدم لغة النكايات والعداوات، فيما البعض الآخر لا يزال يعيش «اوهام النصر المبين»، في اشارة الى «حزب الله». وشدد على ان «اي سلاح يستخدم في قتل الشعب هو سلاح مجرم وقاتل وسفاح».

وتساءل الجوزو امس: «هل هناك رغبة في انقاذ الشعب اللبناني من اجواء الممارسات الاجرامية والمافيات للانتقال الى دنيا الاستقرار والهدوء وبناء الدولة من جديد؟ وهل هناك احساس بالمسؤولية امام الدماء البريئة التي سالت على ارض لبنان، على ارض بيروت العاصمة على ارض الجبل الاشم، ولاسباب واهية وسخيفة ومختلقة لا يقرها منطق ولا دين ولا خلق؟ وهل هناك اعتذار سيقدم الى هؤلاء الشهداء الذين سقطوا برصاص الحقد الاعمى والضغينة التاريخية؟». واضاف: «اهالي الشهداء لن يفرطوا في دماء ابنائهم ولن يُسقِطوا حقهم أمام القضاء وأمام الرأي العام. وبعض المعارضة لا يزال يرفع شعار المعارضة للمعارضة. ولا يزال يستخدم لغة النكايات والعداوات. وهذا اخطر ما يمكن ان يواجهه الوطن كله، لان اصحاب الفتن لن تنام لهم عين وهم يرون الوطنَ يقف على قدميه من جديد لينهض من كبوته» وتابع: «بعضهم ما زال يعيش اوهام النصر المبين. وبعضهم ما زال يتعطش للدماء اكثر فاكثر. وهذا مرض نفسي يصعب علاجه ومداواته. ان اي سلاح يستخدم في قتل الشعب هو سلاح مجرم وقاتل وسفاح. ولا يقل خطرا عن السلاح الصهيوني لان كليهما عدو للشعب والوطن. هناك فرصة جديدة للجميع. وعلى الذين يرغبون في نجاحها ان يبعدوا اساليب الاستفزاز والتحدي والمناكفة والمشاكسة. فرصة جديدة تعطى لإعادة بناء المؤسسات الدستورية من جديد وتفعيلها على اسس حضارية ومتحررة من الارتباطات الخارجية اقليمية ودولية. فرصة جديدة تعطى لعدم استخدام القوة ضد الوطن وعرض العضلات على ابنائه، لان الوطن سيتغلب على جميع مظاهر الشذوذ والانحراف التي تعترض مسيرته مهما طال الزمن».