مستشار البشير لـ«الشرق الأوسط»: «العدل والمساواة» لا علاقة لها بدارفور

TT

قال عبد الله علي مسار، مستشار الرئيس السوداني لـ«الشرق الاوسط» انه يعتقد ان حكومته ستتفاوض في النهاية مع حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، والتي نفذت في العاشر من مايو (أيار) الماضي هجوما على العاصمة السودانية. واشار الى وجود تحركات اقليمية ودولية تضغط لمواصلة مفاوضات السلام في دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة في الاقليم. واضاف «ارى ان المفاوضات ستحدث ولكن بعد فترة.. وبعد ان تطيب النفوس، التي احتقنت على خلفية العملية التخريبية التي قامت بها حركة العدل والمساواة».

ونظر مسار الى التصريحات الحكومية التي تتحدث عن عزل حركة العدل والمساواة عن عملية السلام في دارفور، بانها ترتبط بالمرحلة التي تلت الهجوم مباشرة، وما صاحب ذلك من ادانة واستنكار واسع للهجوم الذي وصفه بانه «انتحاري». وقال «من الطبيعي ان تأتي مثل تلك التصريحات». وأعاد مسار للأذهان ان الحكومة كانت في حالة حرب مستمرة مع الحركة الشعبية لسنوات طويلة، وكانت تتفاوض معها من وقت لآخر الى ان تمت المفاوضات الاخيرة، التي انتهت باتفاق السلام الشامل. وقال مسار ان «حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم انتهت الآن عسكرياً وقيادياً ومعلوماتياً، فيما حقق الذين دفعوه للخطوة النجاح»، قبل ان يصف خليل ابراهيم بانه مغامر. ولم يستبعد مسار ان يكرر خليل ابراهيم هجومه على العاصمة السودانية، مشيرا الى ان «الصراع الذي يديره هو جزء من صراع الاسلاميين المعروف الذي اندلع عام 1999 في السودان ولن ينتهى». وقال إن «أغلب قيادات حركة العدل والمساواة من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور الترابي». واضاف: «هذا ما يؤكد ان حركة خليل ليس لها اية صلة بقضية دارفور، وانما بقضية الصراع بين الاسلاميين». وقال «أغلب عناصر حركة العدل من عناصر حزب المؤتمر الشعبي المعارض، وان قضية دارفور هي مجرد جسر لحركة العدل والمساواة لتحقيق اهدافها الاخرى».

ومضى: «انا على يقين بان خليل ابراهيم لو وصل الى السلطة فانه لن يكون الحاكم وانما الحكام سيكونون أناساً آخرين».