كابل: مقتل امرأة وإصابة 5 في انفجار بحافلة عسكرية

كابل: مقتل العشرات من طالبان في عملية عسكرية قرب الحدود الإيرانية> نقل الصحافي الأفغاني المحكوم بالإعدام إلى المستشفى

الصحافي الأفغاني برويز كمباخش اثناء مثوله امام المحكمة في كابل أمس (أ. ف. ب)
TT

قالت وزارة الداخلية امس ان العشرات من مسلحي طالبان قتلوا في الاسبوع الماضي، في عملية عسكرية للقوات الافغانية والاجنبية في افغانستان. وقالت الوزارة في بيان، ان العملية جرت في منطقني بالا بلوك وباكوا غرب اقليم فراه، الذي يقع قرب الحدود مع ايران، مضيفة ان المنطقتين كانتا تحت سيطرة الحكومة.

وقال البيان: «من الجدير بالذكر ان العملية استغرقت ثلاثة ايام، وان اكثر من 100 من اعداء السلام والاستقرار في افغانستان قتلوا نتيجة لها». وقال مسؤول بوزارة الداخلية، انه لم تقع خسائر بين القوات الافغانية او القوات التي تقودها الولايات المتحدة خلال العملية. ولم يعرف ماذا كان هناك دعم جوي للعملية.

وجاء بيان الحكومة حول قتلى طالبان، وسط تقارير اخرى من المنطقة حول سقوط ضحايا مدنيين خلال العملية، لكن مسؤول وزارة الداخلية قال انه لا توجد لديه اية معلومات عن هذه التقارير.

ولم يتسن الاتصال على الفور بحركة طالبان للحصول على تعليق.

واذا صحت المعلومات الواردة في البيان فان الخسائر المذكورة ستكون الاسوأ في صفوف المسلحين خلال شهور عديدة في افغانستان، حيث تصاعد العنف منذ عام 2006.

وتنشط حركة طالبان التي يساندها تنظيم «القاعدة» والتي اطيح بها من السلطة في عام 2001 في المناطق الجنوبية والشرقية ويعتمد المسلحون اساسا على الهجمات الانتحارية والقنابل المزروعة على الطرق، بسبب الخسائر الشديدة التي تعرضوا لها في بعض المعارك التقليدية في الاعوام الاخيرة.

وقالت وزارة الدفاع انه في العاصمة كابل وقع انفجار بالتحكم عن بعد اليوم الاحد استهدف حافلة تابعة للجيش وقتل امرأة واصاب خمسة، منهم ثلاثة من الجنود.

اعلنت وزارة الدفاع الافغانية ان مدنية افغانية قتلت وجرح ستة اشخاص آخرين صباح امس في انفجار قنبلة عند مرور حافلة صغيرة تقل جنودا افغانا في كابل. وقالت الوزارة في بيان ان «قنبلة تم تفجيرها عن بعد عند مرور حافلة صغرة تابعة للجيش الوطني الافغاني». واضافت ان «امرأة تقيم في الحي قتلت وجرح ستة اشخاص آخرين هم ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين».

وكانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع تحدثت عن مقتل ثلاثة مدنيين افغان وجرح ستة اشخاص آخرين في الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. وقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان في العاصمة الافغانية منذ ثلاثة ايام في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف جنودا اجانب.

من جهة اخرى نقل الصحافي الافغاني المحكوم بالاعدام اثر ادانته بالقدح وحوكم في محكمة الاستئناف في كابل، الى المستشفى أمس للخضوع لفحوص طبية بعدما اكد انه تعرض للتعذيب. وكان حكم على برويز كمباخش وهو صحافي في الثالثة والعشرين من العمر يعمل في صحيفة محلية، بالاعدام في 22 يناير (كانون الثاني) في مزار الشريف (شمال) بتهمة القدح. وقد اتهمه رجال الدين بكتابة نص حول ظروف المرأة في الاسلام ونشره على الانترنت. واستأنف الصحافي الحكم، مؤكدا ان قوى الامن الافغانية استخدمت التعذيب لارغامه على الاعتراف. وقال محامي الصحافي محمد افضال نورستاني خلال جلسة المحاكمة امام محكمة الاستئناف صباح امس «ان موكلي تعرض للتعذيب عندما كان في السجن. وقد تعرض انفه للكسر وتضرر معصمه». واضاف «وبالتالي فاني اطلب نقله الى مستشفى لاجراء فحوص». واستجاب القاضي عبد السلام قزي زادة لهذا الطلب.

وقال «لاحقاق الحق والعدالة، ترسل المحكمة برويز كمباخش الى مستشفى. وارجئت الجلسة الى حين استلامنا النتائج الطبية».

ويقوم النظام القضائي الافغاني على الشريعة الاسلامية التي تحظر انتقاد الاسلام وتنص على عقوبة الاعدام في حالات الشتيمة.