«الشؤون الاجتماعية» ترخص لـ30 جمعية تعنى بشؤون المرأة

سمحت بتأسيس جمعيات لمرضى السكري والزهايمر وأخرى للعنف الأسري

TT

أبلغ «الشرق الأوسط» مسؤول رفيع في وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، أن وزارته تتجه إلى الخروج من النمط التقليدي في ترخيص الجمعيات الخيرية من خلال تفعيل أدوارها بشكل أكبر وأكثر تخصصية، مفيدا أنه تم الترخيص لجمعيات خيرية خاصة بمرضى السكري والزهايمر والايدز، وعشرات الجمعيات الخاصة بشؤون المرأة.

وأرجع مشوح الحوشان مدير الجمعيات والمؤسسات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية، هذه الخطوة إلى تقريب هذه الجمعيات من المجتمع والتفاعل مع قضاياه وأمراضه وهمومه.

وقال ان وزارته تشجع على الخروج عن النمط التقليدي في عمل الجمعيات الخيرية، موضحا أن الجمعيات الصحية والنسائية التي تم الترخيص لها تشكل ما نسبته 16 في المائة من مجموع مؤسسات القطاع الخيري. وتوجد في السعودية 448 جمعية خيرية، يقول الحوشان انها «تنتشر في كافة المحافظات والمراكز والمدن بجميع مناطق البلاد»، مفيدا أن الوزارة تدرس في هذه الأثناء، مجموعة من طلبات التأسيس لجمعيات خيرية جديدة، مشيرا إلى أنه سيتم تقرير مدى الحاجة إلى إنشائها على أن يتم استكمال إجراءات التأسيس في حال الموافقة على نشاطاتها.

وقال الحوشان، ان وزارة الشؤون الاجتماعية، اتجهت في السنوات الأخيرة «لتشجيع تأسيس الجمعيات الخيرية المتخصصة في أمراض السرطان وأنواع الإعاقة، وجمعيات متخصصة في تقديم خدمات لأنواع معينة في الأمراض مثل السكري، الدم، الزهايمر، الايدز والصرع».

ويبلغ عدد الجمعيات الخيرية الصحية المتخصصة 40 جمعية، وتمثل وفقا للحوشان «ما نسبته 10 في المائة تقريباً من العدد الإجمالي للجمعيات الخيرية في السعودية، حيث تقوم الجمعيات الخيرية بشكل عام بأنشطة متنوعة عديدة تتعدى المفهوم التقليدي لعمل الجمعيات المتمثل في تقديم المساعدات»، على حد قوله.

ووافقت وزارة الشؤون الاجتماعية أخيرا على تأسيس جمعية خيرية متخصصة للأطفال الذين يعانون من الاضطراب ونقص الانتباه وفرط الحركة، بحسب الحوشان، فيما تنوعت اهتمامات الجمعيات المتخصصة التي رخصت لها وزارة الشؤون الاجتماعية ما بين مجالات المكافحة والوقاية والتوعية؛ كجمعية مكافحة التدخين، وأخرى للوقاية من المخدرات، وثالثة للتوعية والتأهيل الاجتماعي.

ودعمت وزارة الشؤون الاجتماعية جهود الناشطين في مكافحة العنف داخل المجتمع السعودي، حيث أكد مدير الجمعيات والمؤسسات الخيرية، أن وزارته «وافقت أخيرا على تأسيس جمعية خيرية متخصصة في مجال حماية الأسرة من العنف الأسري».

وأفاد أن هناك 30 جمعية خيرية نسائية متخصصة في تقديم برامج وأنشطة موجهة للمرأة من توعية وتدريب وتأهيل إضافة إلى تقديم المساعدات، موضحا أن معظم الجمعيات الأخرى لها برامج تتعلق بهذا الموضوع ولا يقتصر على الجمعيات النسائية فقط. وأكد المسؤول عن ملف الجمعيات الخيرية، أن وزارة الشؤون الاجتماعية «حرصت خلال السنوات الأخيرة على تشجيع ودعم الجمعيات الخيرية، لتنفيذ برامج تأهيل وتدريب أبناء الأسر المحتاجة؛ ليكونوا أشخاصا منتجين بدلا من متلقين». وذكر أن الوزارة تقوم بتقديم إعانات مخصصة لمثل هذه البرامج إضافة إلى تشجيع ودعم برامج الأسر المنتجة بالجمعيات الخيرية.