نصائح بسرعة معالجة مرض «الروماتويد»

التأخر يؤدي إلى التهاب المفاصل وتورمها وتآكل الغضاريف

جانب من اللقاء الذي عقد في غرفة جدة أمس
TT

نصح استشاري في أمراض الباطنة والروماتزم المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني «الروماتويد» عدم إهمال هذا المرض والتوجه إلى أطبائهم بأسرع ما يمكن لمنع تطوره وحدوث أية مضاعفات ناتجة عن ذلك، مؤكدا أن عدم علاج هذا المرض يؤدي إلى التهاب هذه المفاصل وتورمها وتيبسها وتأكل الغضاريف والعظام، كما أنه قد يؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الرئة والقلب والعين. وأشار الدكتور البدر بن حمزة حسين استشاري أمراض الباطنة والروماتزم ورئيس قسم أمراض الروماتزم بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة والأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة طيبة، إلى أن العلاج المبكر لهذا المرض يساعد المريض على التحكم بالمرض بشكل كبير ويمنع حدوث المضاعفات، خاصة أن الأبحاث العلمية والتجارب الحديثة توصلت إلى علاجات تقلل من شدة المرض، وتجنب المضاعفات على المدى الطويل وتجعل الإنسان يمارس حياته بشكل طبيعي. وعد مرض الروماتويد من الأمراض الروماتزمية المزمنة التي تصيب الغشاء المبطن المحيط للمفاصل، حيث يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم الذي يعمل على مقاومة الجراثيم والمرض.

وقال الدكتور البدر «في مرض الروماتويد يؤدي خلل الجهاز المناعي إلى احتقان وتورم الغشاء المبطن للمفصل فيتسبب في ضعف وتآكل غضاريف هذا المفصل ويصيب أيضا أجهزة الجسم الأخرى مثل العين أو القلب أو الرئة فيسبب الالتهاب ويقوم على إتلافها نتيجة للالتهابات المزمنة في المفاصل والأربطة المحيطة بالمفاصل، وقد يؤدّي المرض إلى الإعاقة الدّائمة»، مشيرا إلى أن هذا المرض (التهاب المفاصل) يؤثر بشكل كبير على مفاصل مرافق الرسغين والأصابع في اليدين والركبتين والكتفين فيؤدي إلى شكوى المريض من الألم والاحمرار والورم، والحرارة حول المفصل الملتهب، بالإضافة إلى الشعور بصعوبة حركة المفاصل نتيجة تيبس شديد يستمر لأكثر من ساعة كاملة في الصباح، كما قد يشعر المريض بالخمول والإعياء وفقدان الشهية للطعام ونزول بالوزن وظهور نتوءات تحت الجلد، واحمرار بالعين. وتابع الدكتور البدر «إذا استمرت بعض هذه الأعراض لمدة تزيد عن ستة أسابيع فننصح المريض بمراجعة طبيب متخصص في أمراض الروماتزم لمعاينة حالته، حيث أن الطبيب المتخصص في هذا المرض سوف يتوصل إلى التشخيص الصحيح من خلال إجراء فحص سريري بشكل دقيق، ومن ثم قد يحتاج الطبيب لعمل بعض التحاليل المخبرية، وبعض الاشاعات التصورية التي سوف تساعده بالتوصل إلى التشخيص الصحيح، وبالتالي قيامه بوصف العلاج المناسب».