تراكتورات بحرب الحليب في ألمانيا

TT

لا تستطيع الأبقار الإضراب عن إنتاج الحليب احتجاجا على الأسعار، لكن الفلاحين من منتجي الحليب قرروا مقاطعة مصانع بسترة الحليب بكافة الوسائل. واستخدم الفلاحون الألمان أمس التراكتورات لقطع الطرق على إمدادات الحليب من مصانع إنتاج الحليب إلى المدن. واستخدم الفلاحون «سلاح» التراكتورات في حرب الحليب بعد أن فشلت المفاوضات بين نقابة المزارعين واتحاد منتجي الحليب حول الأسعار. ويطالب الفلاحون برفع سعر لتر الحليب بمقدار 5 سنتات تماشيا مع ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية. وذكر أوليفر غرامز، ممثل اتحاد منتجي الحليب أن الفلاحين احتلوا الشوارع المؤدية إلى مصانع الحليب في مختلف المدن الألمانية. وقطع نحو 200 تراكتور، إضافة إلى عدد من الشاحنات والسيارات، الطرق المؤدية إلى معمل حليب «مولر» في ليبرزدورف في ولاية سكسونيا. وضرب عدد مماثل من التراكتورات طوق الحصار حول معمل «هوخفالد» في تالفانج واستخدموا تمثال بقرة ملونة بألوان العلم الألماني للتعبير عن غضبهم من تدني أسعار الحليب. وتسللت التراكتورات إلى داخل معمل حليب «أوميرا» قرب فرايبورغ ونجحوا في قطع الطرق بين وحدات الإنتاج في المصنع. وقال مصدر في الشرطة إن 100 تراكتور منعت الشرطة من الوصول إلى مصنع «ايهرمان» في بافاريا، كما قطعوا طريق تصدير الحليب إلى المدن التشيكية القريبة.

وبدأ الفلاحون إضرابهم بسبب الأسعار يوم 27 /5 الماضي دعما لموقف نقابتهم أمام معامل إنتاج الحليب ومشتقاته. وذكر روموالد شابر أن الفلاحين صاروا يمزجون الحليب الذي تنتجه الأبقار مع العلف ويطعمون الأبقار به. ووصف شابر موقف اتحاد صناعة الحليب بـ«المعيب»، وطالب برفع سعر الحليب إلى 43 سنتا للتر.

والأسعار ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الفلاحين في ألمانيا، إذ سبق لحماة البيئة أن طالبوا الفلاحين بوضع «فلتر» للبقر لتقليل غاز الميثان المنطلق مع برازها. واستشهدت دائرة البيئة بدراسة حديثة تقول إن ضرر بقرة كبيرة على البيئة وثقب الأوزون لا يقل عن ضرر سيارة صغيرة.