رؤوس عربية في الرمال

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراق.. العرب مقصرون.. ولكن»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، اقول كعراقي المولد في بغداد في بداية الأربعينات من القرن الماضي، لا أجد نفسي سعيدا، أو على ألأقل، راضيا عما جرى وحلّ في العراق قبيل ابريل (نيسان) من عام 2003 وبعده. لكنني كمراقب ومتابع مهموم بشدّة، أجد أمامي نموذجا واضحا لما انتهى اليه الحال عندنا في العراق، وما اصبح عليه دور الأمة العربية حياله. نموذج يشير صراحة الى تخّبط وارتباك سياسة الكثير من حكومات هذه ألأمة، وفشلها في معالجة المشكلة في فلسطين منذ قرار التقسيم وحتى قرار حماس انفرادها السلطة في غزّة. وفي المقابل تجد ايران على مدى 3 عقود، اصبحت تعتبر نفسها دولة عظمى يحق لها تحدي دول عظام، بينما العرب ما يزالون يضعون رؤوسهم في الرمال فعلا.

مهدي عباس ـ المانيا [email protected]