موغابي يصل إلى روما لحضور قمة الغذاء العالمية

توقيف أكثر من 70 شخصا في زيمبابوي إثر هجمات استهدفت أنصاره

TT

وصل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي إلى العاصمة الإيطالية روما أول من أمس لحضور قمة الغذاء العالمية. وقالت قناة التلفزة الرسمية في زمبابوي ان زوجة موغابي ووزراء في الحكومة رافقوا الرئيس في رحلته الرسمية، حسب ما ذكرته (بي.بي.سي). يذكر ان هذه الزيارة هي الأولى لموغابي إلى أوروبا منذ الانتخابات النيابية الماضية التي فازت فيها الحركة الديمقراطية للتغيير المعارضة في آذار(مارس) الماضي. كما تجدر الاشارة الى أن موغابي وكبار مسؤولي حكومته ممنوعون من السفر إلى أوروبا، لكنه يحق لهم حضور هذه القمة. ورجحت المعلومات أن يبقى موغابي في ايطاليا حتى الجمعة. وتبدأ قمة الغذاء التي تنظمها منظمة الغذاء والزراعة العالمية (فاو) اليوم. وكان موغابي قد أثار جدلا كبيرا في قمة مشابهة في روما عام 2005 حين وجه انتقادات بالغة الحدة للرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير وصفق له بعض الحضور. يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي ينتقدون موغابي وسياسته وطريقة تصرفه خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة. ويتهم موغابي من قبل هذه الدول بالتشجيع على العنف الذي جرى بعد الانتخابات من أجل إخافة منافسه مورجان تسفانجيراي ومناصريه. وكان ارثر موتامبارا، وهو سياسي معارض، قد اعتقل في زيمبابوي بسبب مهاجمته موغابي في مقال بإحدى الصحف. وكان موتامبارا قد قدم مؤخرا دعمه لتسفانجيراي في سباقه الانتخابي ضد موغابي. من جهة أخرى، قالت صحيفة «ذي هيرالد» الحكومية في زيمبابوي ان الشرطة أوقفت اكثر من 70 شخصا اثر هجوم استهدف الاسبوع الماضي قدامى محاربين وناشطين من انصار الحزب الحاكم في اقليم بوهيرا (جنوب غرب).

ونقلت الصحيفة عن مساعد كبير مفوضي الشرطة ليفي سيباندا قوله «حتى الآن تم توقيف أكثر من 70 شخصا على علاقة بهذه القضية وهم لا يزالون رهن الاحتجاز».وأوضحت الصحيفة أن ستة من قدامى مقاتلي الحركة الوطنية في سبعينات القرن الماضي وهم من اشد المخلصين للرئيس روبرت موغابي او اعضاء في الاتحاد الوطني الافريقي بزمبابوي ـ الجبهة الوطنية (الحاكم)، أصيبوا بجروح الاسبوع الماضي بأيدي مجموعة لم تعرف هوية افرادها. وأضاف سيباندا «نحن هنا لتقويم الوضع وتقدير كيف يسود السلم المنطقة».

وتصاعدت اعمال العنف السياسي في زيمبابوي خصوصا في المناطق الريفية، منذ الانتخابات العامة في 29 مارس(آذار) التي خسرها الحزب الحاكم.

وتقول حركة التغيير الديمقراطي المعارضة إن ما لا يقل عن 50 من انصارها قتلوا ومئات اصيبوا بجروح ونزح 25 ألفا في أعمال انتقامية.

وتتهم الحركة السلطات بالسعي الى ترهيب الناخبين قبل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في 27 يونيو(حزيران) الذي يتنافس فيه موغابي مع زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي.

من جانبها، تعزو السلطات أعمال العنف لحركة التغيير الديمقراطي التي تتهمها بتنفيذ «حملة شر».