احتفال في الخرطوم بوصول الدفعة الأخيرة من الإغاثة السعودية لمتضرري الفيضانات

20 مليون دولار قيمة الدعم كاحتياجات عاجلة للطوارئ

وصول الدفعة الأخيرة من قوافل المساعدات السعودية للمتضررين السودانيين من الفيضانات (واس)
TT

تسلمت الحكومة السودانية في احتفال كبير أقيم أمس في ميدان «الساحة الخضراء» بالعاصمة الخرطوم، الدفعة الأخيرة من الإغاثة السعودية (المكرمة السعودية)، المقررة للمنكوبين بالفيضانات التي ضربت اجزاء واسعة من البلاد، الخريف الماضي. وكانت الدفعة الأولى قد وصلت البلاد بعد أسابيع من وقوع الفيضانات في أغسطس (آب) من العام الماضي، فيما وصلت الدفعة الثانية من المكرمة بنهاية العام الماضي. وقال وفد سعودي رافق الدفعة إن الاغاثة عبارة عن مكرمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لشعب السودان، فيما قال المسؤولون في الحكومة السودانية في الاحتفال ان العون السعودي للسودان بمثابة تعبير عملي للأخوة بين الشعبين. وتبلغ قيمة الدعم السعودي للمنكوبين بالفيضانات 20 مليون دولار، جاءت في شكل احتياجات عاجلة للطوارئ. وتشمل مواد غذائية وخياماً وأرزاً ودقيقاً وسكراً، وغيرها من مواد الدعم المباشر لإسعاف المتضررين، واخرى عبارة عن مواد ومعدات تساعد على خلق البنية التحتية لدرء آثار الفيضانات، وتدارك احتمالات تسببها في الأضرار، مثل سيارات الاسعاف، وطلمبات الرش، ومولدات كهرباء، وخزانات مياه، ومضخات مياه، ونواميس معالجة ضد البعوض.

وقال وزير الشؤون الإنسانية السوداني (المناوب)، احمد محمد هارون، في الاحتفال الحاشد الذي حضرته قيادات في الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني، ان العون السعودي للسودانيين يكرس معاني الأخوة كما عبر عنها الدين الإسلامي. واضاف ان الدعم السعودي الذي وصل، من شأنه ان يفيد المتضررين من الفيضانات، ويقوِّي قدرات الحكومة للتصدي للمشاكل الماثلة في دارفور وأبيي وشرق السودان وغيرها والأوضاع المحتملة. وذكر ان وزارته وضعت معايير لتوزيع الدعم على الولايات الاكثر تضررا من فيضانات العام الماضي. وقال «كنا حريصين على ان تكون المنفعة من هذا الدعم شاملة لكل المتضررين في شتى بقاع السودان». ونقل شكر الشعب السوداني لخادم الحرمين والشعب السعودي على الدعم، قائلا «إنه ليس غريباً على دولة مثل السعودية».

من جانبه، قال محمد بن عبد الرحمن المغيطيب، وكيل وزارة المالية السعودي، ورئيس الوفد المرافق للدعم السعودي، إن الدعم يعبر عن وقفة لإبداء روح التعاون بين الشعبين السعودي والسوداني. واضاف: «أن هذا الاحتفال لحظة سعيدة تضم الشعبين السعودي بالسوداني». وعبر عن امله في ان ينتفع من الدعم اكبر عدد من السودانيين المتضررين. وقال ان السعودية دائما تساهم في العمل الانساني في شتى بقاع العالم.

وكشف مفوض العون الانساني السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، ان السعودية تكفلت بكل تكاليف الترحيل وغيرها من الإجراءات الى وصول الدعم الى مخازن العون الإنساني السوداني. وقال ان التوزيع سيشمل ولايات: شمال كردفان، النيل الأبيض، وكسلا، باعتبارها الاكثرَ تضرراً من الفيضانات السابقة. واضاف «ان هذا الدعم وصل الينا بلا منٍّ ولا أذى». وقال محمد عباس الكلابي في الاحتفال «إن الدعم جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وهو يعبر عن أننا نتشارك في العسر واليسر». وأشار الى انه جاء وفقاً للاولويات التي حددها السودان. وحضر الاحتفال الفريق عبد الرحمن سعيد وزير الحكم الاتحادي وولاة الولايات المتضررة، وحشد من ممثلي المنظمات. كما سجل الهلال الاحمر السوداني حضورا كبيرا في الاحتفال.