ميشال المر: الحكومة قد ترى النور نهاية الأسبوع وإلياس المر مطروح لحقيبة الدفاع ولا منافس له

TT

أعلن النائب ميشال المر أن الحكومة اللبنانية الموعودة «قد ترى النور في نهاية الاسبوع على ابعد تقدير»، مشيرا الى ان ابنه وزير الدفاع في الحكومة المستقبلة الياس المر «مطروح جديا» لهذه الحقيبة و«لا منافسة عليها». ولمح المر الأب الى أن المر الابن «محسوب على رئيس الجمهورية».

وتحدث المر الى الصحافيين في ختام لقاءات اجراها مع سفراء اليونان بانوس كالوغيروبولس، وبريطانيا فرانسيس ماري غاي، ومصر احمد البديوي، معتبرا انه «من السياسيين الذين يسمع رأيهم في لبنان».

وقال: «استقبلت عددا من السفراء، وكان السؤال كالعادة اذا كانت الامور تسير على ما يرام في موضوع تطبيق اتفاق الدوحة، وخصوصا تشكيل الحكومة. ونقلت إليهم الاجواء الايجابية، وأوضحت لهم أن الحكومة قد ترى النور في نهاية الاسبوع على ابعد تقدير. هناك مطالب عند الجميع لكنها تذلل بالتنسيق بين رئيسي الجمهورية والحكومة».

وعما يحكى عن صراع على حقيبة وزارة الدفاع، قال: «لا منافسة على هذه الحقيبة، فالوزير الياس المر مطروح جديا، وننتظر من رئيسي الحكومة والجمهورية ان يتخذا القرار المناسب. هناك عدد من المرشحين، وعندما تصدر التشكيلة نرى اذا كانت هناك منافسة مع أحد». وسئل: هل الوزير المر يعتبر حياديا أم محسوبا على رئيس الجمهورية؟ فأجاب: «لا يجوز ان اشكر بابني على شاشات التلفزة، لكن في الحقيقة خلال ممارسته لعمله خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أظهر مثالية في العمل والتصرف مع كل الأطراف والأفرقاء، فكم بالحري اذا كان محسوبا على الرئيس، فمن الطبيعي ان يحافظ على هذه الحيادية».

وسئل: ماذا حصلتم للمسيحيين في اتفاق الدوحة؟ فأجاب: «لم يكن مؤتمر الدوحة مخصصا لحقوق المسيحيين، ولم يكن هناك نزاع طائفي، بل كان البحث مركزا على ثلاث نقاط طرحها اتفاق فينيسيا، وهي: توافق على انتخاب رئيس جمهورية، حكومة وحدة وطنية، وقانون انتخاب يرضي الجميع. هذا ما حصل وما اتفق عليه، وهو أكبر مكسب للمسيحيين وللبنانيين، وهذا حل انقاذي لبلدهم، اذ اجتمعوا وانتخبوا الرئيس التوافقي وعاد بلدهم الى طريق الازدهار وعادت الوحدة بين اللبنانيين. وهكذا عبر اللبنانيون عن فرحتهم، فشهدت الساحات مهرجانات ليلة انتخاب الرئيس، كانت اكبر دليل على انجاز ما تحقق، وفتحت الطرق وانتعش الوسط التجاري كما كان سابقا، فكان الفرح يعم المسيحيين والمسلمين معا». وأضاف: «بالنسبة الى البيان الوزاري لا مشكلة في أن يؤخذ بيان (خطاب) القسم، ويضاف اليه بعض النقاط، فلا تعود هناك مشكلة». وسئل: هل هناك خوف من ان يكون تأثير كبير على رئيس الجمهورية؟ فأجاب: «إن رئيس الجمهورية عندما يتولى مهمات الرئاسة لا يعود تحت تأثير أحد، وتصبح افكاره قيادية ووطنية، وينسى صداقاته وعلاقاته الشخصية. قد أؤدي دورا في هذه المرحلة، لكنه دور انقاذي قبل انتخاب الرئيس. أما بعد الانتخاب فأدعه يتصرف ولا أتقدم منه بأي مطلب. وبالنسبة الى ترشيح نجلي الوزير الياس المر فهذا مطلب شعبي ومتني في الدرجة الأولى، وهو المطلب الوحيد الذي تقدمت به، وحتى الآن لم اطلب موعدا للقاء الرئيس كي لا يفسر اللقاء في غير مكانه، رغم أنني من السياسيين الذين يسمع رأيهم في لبنان، ويؤخذ به. فرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يستمع إلى رأيي، وكذلك «حزب الله»، وجميع الأفرقاء، فكيف الحال مع رئيس الجمهورية؟».