أحمدي نجاد يتوعد الولايات المتحدة بـ«الدمار»

الرئيس الإيراني يتوجه إلى روما رغم إلغاء لقائه مع البابا

TT

كرر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس انتقاداته للولايات المتحدة واسرائيل، قائلا إن اسرائيل ستختفي قريبا من على الخريطة وان «القوى الشيطانية» للولايات المتحدة تواجه الدمار.

وذكرت «وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية» أن أحمدي نجاد كان يتحدث خلال تجمع لزوار أجانب لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لوفاة زعيم الثورة الاسلامية آية الله روح الله الخميني عام 1989. وقال: «ينبغي أن تعلموا أن النظام الصهيوني الاجرامي والارهابي الذي يحوي ملفه 60 عاما من النهب والاعتداء والجرائم وصل الى نهايته وسيختفي قريبا من على الساحة الجغرافية». وأشار الى الولايات المتحدة قائلا ان «قوتها الشيطانية» دخلت عصر ذبولها ودمارها، مضيفا «بدأ جرس العد التنازلي لدمار امبراطورية القوة والسلطة يدق». وكان أحمدي نجاد قد أثار غضب المجتمع الدولي عندما أدلى بتصريحات في عام 2005 دعا فيها الى محو اسرائيل «من على الخريطة». وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو إن «هذا النوع من الخطاب لا يفضي سوى لمزيد من العزلة على الشعب الايراني». وأضافت: «سندعه يواصل كلامه الطنان اذا أراد وسنتجاهله». وأضافت: «للأسف فان الشعب الايراني يقوده زعيم يتجاهل تماما أفكاره ومشاعره ورغباته وحريته وعدالته وديمقراطيته».

وجاءت تصريحات أحمدي نجاد التي من المؤكد ان تثير غضب أوساط دولية عشية زيارته الى ايطاليا. وأكد الرئيس الايراني أمس أنه سيزور روما لحضور قمة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة. وقال أحمدي نجاد للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في طهران بقوله «نراكم جميعا صباح غد (الثلاثاء) في المطار». وامتنع أحمدي نجاد عن الإدلاء بأية تفاصيل أخرى، لكنه أشار إلى أنه سيدلي بمزيد من التفاصيل بشأن زيارته لروما قبيل مغادرته. وكان أحمدي نجاد يعتزم في بادئ الامر لقاء البابا بنديكت السادس عشر غير أن الفاتيكان قرر إلغاء هذا اللقاء. ومن غير المتوقع ان يلتقي احمدي نجاد بنظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني، لكن أعرب عدد من رجال الاعمال عن رغبتهم في لقاء الوفد الايراني.