وزير الدفاع الإسرائيلي يستبعد «اختراقا» في المفاوضات مع سورية العام الحالي

TT

استبعد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، وزير الدفاع إيهود باراك، أمس، امكانية حدوث «اختراق» في المفاوضات حول اتفاق سلام مع سورية قبل نهاية السنة. وقال باراك، المعروف بتأييده المفاوضات مع سورية ومشاركته رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، أسرار المفاوضات غير المباشرة الجارية عن طريق الوسيط التركي، ان هذه المفاوضات ستكون مركبة ومتفرعة ولذلك ستستغرق وقتا. ولكنه لمح في الوقت نفسه الى ان العقبة الأساسية تكمن في موقف الإدارة الأميركية غير المتحمس لإجرائها إذ تفضل الاستمرار في الضغوط على سورية حتى تغير سياستها في العراق ولبنان وتفك تحالفها مع ايران.

وأضاف باراك، ان سورية معنية اليوم بهذه المفاوضات ليس فقط من أجل استرجاع هضبة الجولان، بل أيضا من أجل فك الحصار عنها وتحسين علاقاتها مع الغرب وايجاد صيغة تبقي على نفوذها في لبنان وعلى علاقاتها مع ايران. بينما اسرائيل مستعدة للسلام مع سورية على أسس أخرى تماما، يكون فيها هذا السلام قاعدة أساسية للدور السوري في المنطقة، بحيث يلغي كل ما يتناقض معه، بدءا بدعم حزب الله وحماس وحتى الدور اللبناني والعلاقة مع ايران.

وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد توجهت الى سفاراتها في أوروبا بالدعوة الى ابلاغ الحكومات الغربية بأن المفاوضات مع سورية ما زالت في المهد وأنه من السابق لأوانه اقامة علاقات مع دمشق في هذه المرحلة. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب اتصال الرئيس الفرنسي، ساركوزي بالرئيس السوري، بشار الأسد، وابلاغه موقف فرنسا المؤيد للسيادة السورية على الجولان.

من جهة ثانية، قرر مجلس المستوطنات اليهودية في الجولان، مطلع الأسبوع، تكثيف حملة البناء الاستيطاني لاستيعاب المزيد من العائلات اليهودية في الجولان المحتل. وقال رئيس المجلس، ايلي مالكا، ان المجلس بدأ قبل ست سنوات بناء 1300 وحدة سكن في المستوطنات وانه تم انجاز 600 منها والبقية يجري بناؤها حاليا. وقال مالكا انه ورفاقه المستوطنين، لا يرضخون للأنباء التي تتحدث عن استئناف المفاوضات مع سورية لاعادة الجولان لأنهم واثقون من أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت سيسقط قبل أن تتحرك هذه المفاوضات «أسوة بكل رئيس وزراء إسرائيلي اقترب من موضوع الجولان».