انتقال معارك أم درمان بين السودانيين إلى برمنغهام البريطانية

«العدل والمساواة» تحذر من ممارسة التعذيب على أبناء دارفور

TT

أصيب عدد من السودانيين في مدينة برمنغهام البريطانية بعد أن اعتدى شباب ينتمون إلى إقليم دارفور على الشاعر التيجاني حاج موسى وآخرين بسبب قصيدة له، اعتقد المهاجمون أنها تسيء إلى أهل الإقليم بعد احداث العاشر من مايو (آيار) الماضي على مدينة ام درمان. وتعتبر الحادثة الأولى في نوعها التي تحدث بين اطراف الحكومة والمعارضة السودانية خارج السودان. وقال مصدر مطلع في السفارة السودانية لـ«الشرق الأوسط» ان مجموعة من الشباب من ابناء دارفور يصل عددهم إلى نحو 50 شخصاً قاموا بالاعتداء على احتفالات اقامتها السفارة السودانية في المملكة المتحدة بمدن لندن، مانشستر، برمنغهام وكارديف. واضاف ان المجموعة المعتدية هاجمت النساء وكبار السن والأطفال الذين حضروا احتفالا في برمنغهام، مشيراً الى  وجود سبق وترصد  وراء الاعتداء على المشاركين في برنامج الاحتفال. وقال ان الشاعر حاج موسى لحظة قراءته قصيدة «ام درمان» هجم عليه شباب كانوا جالسين وقاموا بقذف الحاضرين بالكراسي وحطموا المسرح تماماً وكاميرات الرصد وأخرى تخص التوثيق. وتابع «لقد أصيب حاج موسى اصابات طفيفة وتم اسعاف آخرين. وغادر موسى الى الخرطوم امس لتطمئن والدته وافراد اسرته»، مشيراً الى أن الشرطة البريطانية وعمدة برمنغهام اتخذوا الاجراءات القانونية في مواجهة الجناة، وقال ان ثلاثة اشخاص تم اعتقالهم، وان الآخرين فروا بعد وصول الشرطة وسيارات الاسعاف الى مكان الحادث واتخذوا كافة الاجراءات.

وقال المصدر إن القصيدة التي جعلت تلك المجموعة تعتدي على الشاعر تتناول مدينة أم درمان، وانها تمثل كل السودانيين ولا تشبه الاعتداء الذي تم عليها من قبل حركة العدل والمساواة.

إلى ذلك، حذر الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين الحكومة السودانية من ممارسة التعذيب وسط ابناء دارفور. وقال ان معلومات توفرت لدى الحركة عن ممارسات للتعذيب ضد ابناء الاقليم بالخرطوم وفي بيوت الأشباح (بيوت خاصة لاجهزة الأمن والمخابرات يقال ان التعذيب يجري فيها)، متهماً مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، ومدير جهاز الامن والمخابرات، صلاح عبد الله بالإشراف على التعذيب.