الأسد يريد رعاية أميركية لمفاوضات السلام مع إسرائيل

واشنطن: «نرحب بتوسيع دائرة السلام... ولكن اهتمامنا مركزا على فلسطين

TT

اعلن الرئيس السوري بشار الاسد من ابوظبي امس رغبته في رعاية اميركية للمفاوضات السورية ـ الاسرائيلية. وجاءت تصريحات الاسد عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى واشنطن حيث من المتوقع ان يبحث المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية غير المباشرة التي ترعاها تركيا.

وصرح الاسد بأن «المفاوضات (غير المباشرة بين بلاده واسرائيل) في المرحلة الاولى وهي في مراحل لاحقة بحاجة الى رعاية دولية وخاصة من الولايات المتحدة الاميركية بصفتها قوة عظمى ولها علاقات قوية ومميزة مع اسرائيل». واضاف الاسد خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف في الامارات «هناك مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية حيث كانت سورية قد اشترطت لهذه المفاوضات قبول اسرائيل باعادة الجولان». واعتبر ان «نجاح هذه المفاوضات مرهون بالنوايا الاسرائيلية والمتغيرات السياسية في العالم».

ورداً على تصريحات الاسد، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مايكل بلتيير: «بالطبع اننا نرحب بتوسيع دائرة السلام والاطراف المهتمة بالسلام»، ولكنه اردف قائلاً: «نحن نركز جهودنا بشدة على عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي نعتقد انها تتقدم». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان الرد على رغبة الاسد برعاية اميركية للمحادثات «مسألة تعود لصناع القرار في واشنطن وبناءً على الاوضاع على واقع الارض»، موضحاً: «لا يمكن التعليق الآن على هذه التصريحات». ولفت الى ان «هناك محادثات غير مباشرة بينهما الآن وستكون قفزة كبيرة اذا كانت هناك محادثات مباشرة نلعب دوراً بها». واعتبر بلتيير ان تحت الظروف الراهنة السؤال عن دور اميركي بهذه المحادثات «سؤال افتراضي». وجاءت تصريحات الاسد ضمن جملة مواضيع تطرق اليها في تصريحات نقلتها «وكالة الانباء الاماراتية». وتحدث الاسد عن لبنان، قائلاً «ان سورية حريصة على استقرار لبنان وتجنيبه أزمات لا تؤثر على لبنان فحسب ولكنها تؤثر بطبيعة الحال على سورية». واكد دعمه لاتفاق الدوحة الذي سمح بانتخاب رئيس للبنان وانهاء الازمة السياسية القائمة في البلاد. واشترط الرئيس السوري «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي لبنان لترسيم الحدود بين دمشق وبيروت».

وفي ما يخص العلاقات العربية، قال الرئيس السوري إن «بلاده لا ترى مشكلة بينها ومصر والسعودية»، مضيفا أن «تصريحات صدرت قبل أيام ربطت بين الخلافات والأزمة اللبنانية، وقد انتهت الأزمة اللبنانية، فهل هناك موضوع آخر للخلاف؟». ونفى الأسد وجود مبادرة سورية للقاء مع مصر والسعودية، معتبرا أن «الخلافات في وجهات النظر شيء طبيعي بين الأشقاء، ولا داعي للوساطة».