كلينتون تفوز في الانتخابات التمهيدية في بورتوريكو.. وأوباما يستعد للترشح للرئاسة

تأمل في أن يقنع «التصويت الشعبي» كبار المندوبين في الحزب الديمقراطي

TT

تسعى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى الاعتماد على ورقة «التصويت الشعبي» بعد فوزها الكاسح في بورتوريكو على منافسها باراك اوباما، الذي قالت مصادر حملته إنه يستعد بدوره الإعلان عن فوزه الثلاثاء المقبل، بعد إجراء آخر جولة انتخابية في جنوب داكوتا ومونتانا، بترشيح الحزب الديمقراطي بعد أن حقق تقدماً كبيراً في عدد المندوبين. وعلى الرغم من استمرار اوباما في الطليعة حتى بعد فوز هيلاري في بورتوريكو، فإن فوزها له دلالة رمزية وربما يساعدها في إقناع كبار المندوبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد بالتصويت لصالحها خلال مؤتمر الحزب في أغسطس (آب) المقبل في كولارادو والذي سيتم خلاله اختيار المرشح الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة. وفي غضون ذلك قال روبرت غيبس، المتحدث الصحافي باسم اوباما «انا على ثقة ان الايام المقبلة ستشهد ترشيح اوباما.. ولو لم يكن ذلك يوم الثلاثاء فسيكون الامر قريبا جدا، والمؤكد ان يكون ذلك خلال هذا الأسبوع». ووعدت كلينتون سكان بورتوريكو في حال فوزها برئاسة الولايات المتحدة بتحويل الجزيرة الى ولاية. وطبقاً لآخر إحصائيات لعدد المندوبين الذين يعتد بهم بصفة أساسية في حسم موضوع الترشيح، وبعد احتساب مندوبي جزيرة بورتوريكو (لا تصوت في الانتخابات الرئاسية) فإن أوباما أصبح لديه 2070 مندوباً مقابل 1915 مندوباً لكلينتون، وذلك باحتساب مندوبي ولايتي فلوريدا وميشغان، والعدد المطلوب للفوز هو 2026 مندوباً. لكن بدون احتساب مندوبي الولايتين فإن اوباما لم يصل بعد الى الرقم المطلوب ويفصله عنه حوالي 47 مندوباً، ويتوقع فريق أوباما ان يحصل على 17 مندوباً في بورتوريكو مقابل 38 مندوباً لصالح هكلينتون التي قالت بعد فوزها البين في بورتوريكو بنسبة 68 في المائة مقابل 32 في المائة لصالح اوباما «عندما ينتهي التصويت يوم الثلاثاء (في ولايتي جنوب داكوتا ومونتانا) لا أنا ولا أوباما سنصل الى الرقم المطلوب لعدد المندوبين.. لكنني سأكون في المقدمة بالنسبة للتصويت الشعبي، وهو سيتوفر على فرق ضئيل في عدد الأصوات».

وتأمل هيلاري اقناع كبار المندوبين الذين لم يحسموا مواقفهم بعد بالوقوف معها على أساس انها حصلت على أغلبية الاصوات في الاقتراع، كما انها حققت فوزاً في ولايات صعبة، خاصة في الساحل الشرقي، وهي الولايات التي سيعتمد عليها الديمقراطيون للفوز في انتخابات الرئاسة، كما انها فازت في الولايات التي يطلق عليها «الولايات المتأرجحة» والتي تتنقل بين التصويت للديمقراطيين والجمهوريين طبقاً للمواصفات الشخصية لكل مرشح في السباق نحو البيت الابيض. وقالت كلينتون متوجهة بالسؤال إلى كبار المندوبين الذين لم يحددوا بعد موقفهم «في التقييم النهائي انني اطرح عليكم هذه الأسئلة، من هو المرشح الذي يمثل بكيفية جيدة إرادة الناس الذين صوتوا في هذه الانتخابات التاريخية؟ من هو المرشح القادر على الفوز في نوفمبر (تشرين الثاني)؟ من هو المرشح القادر على قيادة امتنا في مواجهة تحديات غير متوقعة في الداخل والخارج؟».

وطبقاً لشبكة «سي إن إن» فان هناك 3 سيناريوهات بشأن موضوع التصويت الشعبي، السيناريو الاول ان يتم احتساب اصوات فلوريدا وميشيغان، ولكن ليس اصوات المجمعات الانتخابية، وفي هذه الحالة ستكون الغلبة لكلينتون بحيث سيقارب رصيدها 17 مليونا ونصف المليون صوت، وفي حالة السيناريو الثاني بإضافة أصوات المجمعات الانتخابية ستكون الغلبة لصالح اوباما بما يقارب 18 مليون صوت، وفي حالة احتساب أصوات المجمعات الانتخابية لكن من دون احتساب اصوات ميشيغان، تكون الغلبة لصالح هيلاري بما يقارب 18 مليون صوت، لكن مصدراً في قيادة الحزب الديمقراطي قال إن مؤتمر الحزب سيعتمد على قاعدة حسم التنافس بين المرشحين طبقاً لعدد المندوبين لأن قوانين الحزب تنص على ذلك.