اكتشاف طريق أبوالهول الأثري والهرم 29 في سقارة بمصر

أشارت إليه النصوص اليونانية ووثائق معبد السرابيوم

TT

عثرت بعثة الآثار المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على كشف أثري مهم في منطقة سقارة الأثرية، جنوب القاهرة، عبارة عن الأجزاء المفقودة من طريق أبوالهول المعروف في أوساط الأثريين باسم «الأنوبيون»، بالإضافة إلى الجزء السفلي للهرم 29 كما يعرّفه الأثريون.

وقال حوّاس في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء إن الطريق سبق أن أشارت إليه النصوص اليونانية والوثائق التي عثر عليها بجوار معبد السرابيوم، موضحاً أنه كان يوجد على حافة المنطقة «معابد أنوبيس» التي تتصل ببوابة في جدارها الغربي الطريق المؤدي إلى «السرابيوم» وهو المكان الذي دفنت فيه عجول «أبيس» المقدسة، حسب المصريين القدماء، حيث حنطت ودفنت في توابيت حجرية ضخمة.

وشرح حوّاس أن هذه المعابد كانت تعد لاستقبال مواكب العجل «أبيس» المتوفى إذ كان يستقبلها كاهن يرتدي قناع الملك «أنوبيس» حامي الجبّانة، مشيراً إلى عثور البعثة أيضاً على «الطريق البطلمي» الذي يمتد شرقاً ويصل إلى الوادي أسفل المنطقة حتى بوابة «الأنوبيون» والتي كانت تواجه وادي النيل. وتابع أن البعثة عثرت كذلك على كتل من الحجر الجيري عليها نقش للملك «بطليموس الخامس» (204-180ق. م.) «مما يدل على أن الممر المكتشف حالياً هو الحد الجنوبي للمعابد»، كما أعادت البعثة أيضا الكشف عن البناء السفلي للهرم 29 بمنطقة سقارة، «وقد ظل هذا الهرم لفترة طويلة أسفل الرديم بجوار هرم الملك «تيتي» أول ملوك الأسرة السادسة (2374 ـ 2354 ق.م.) ولم يستطع أحد أن يحدّد أسم صاحبه أو مكانه، ولكن البعثة نجحت في تحديد مكان هذا الهرم أثناء أعمال الحفائر، فضلا عن اكتشافها مدخله وجدرانه وحجرة الدفن فيه. وبرغم عدم الوصول إلى أي خرطوش يدل على هوية صاحب الهرم، فإن أعضاء البعثة يعتقدون أن هذا الهرم يخص الملك «منكاو حور» من الأسرة الخامسة. الجدير بالذكر، أن عالم الآثار الفرنسي أوغوست مارييت كان قد كشف عن جزء من طريق أبوالهول الذي عثرت عليه البعثة أخيراً في العام 1850، عندما تتبع أثره ناحية الغرب للكشف عن «السرابيوم».