المفوضية الأوروبية: كوسوفو مؤهلة للاندماج في الاتحاد بعد انتقالها إلى الديمقراطية

الاتحاد الأوروبي يدعو لإجراء تحقيقات حول أعمال العنف في مقدونيا

TT

طالبت سلوفينيا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي على مدى الشهور الستة الاولى من هذا العام والتي تستمر حتى نهاية هذا الشهر بإجراء تحقيقات حول أعمال العنف التي رافقت الانتخابات المقدونية يوم الاحد الماضي وأسفرت عن مقتل شخص وجرح 9 آخرين. وفي سياق آخر، أعلنت المفوضة الاوروبية للعلاقات الدولية بنيتا فيريرو فالدنر أن كوسوفو مؤهلة للاندماج في الاتحاد الاوروبي بعد دمقرطتها وأن الاتحاد الاوروبي مهتم جدا بالاستقرار في منطقة البلقان. من جهة أخرى قالت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي في بيان لها أمس أنه «يجب أن يتحمل المتورطون في أعمال العنف مسؤولياتهم بعد اجراء التحقيق في الأعمال التي تهدد السلم الأهلي في مقدونيا» وأيدت الرئاسة السلوفينية ما دعا له رئيس الوزراء المقدوني نيكولا غرايفيسكوغ وزعيم الاتحاد الديمقراطي من أجل الاندماج علي أحمدي وسياسيون آخرون من ضرورة إعادة الانتخابات في أكثر من 21 دائرة انتخابية شهدت أعمال عنف مسلح وذلك «حتى تتحقق معايير الشفافية والديمقراطية في الانتخابات». وأكدت الرئاسة السلوفينية على الشعور العام داخل الاتحاد الاوروبي وفي مقدونيا قبيل الانتخابات من أن «مستقبل مقدونيا مهم للاستقرار في المنطقة» ودعت رئاسة الاتحاد الاوروبي مقدونيا إلى انفاذ الاصلاحات التي تضمنتها اتفاقية أهريد سنة 2001 ، وكذلك شروط الاندماج في الاتحاد الاوروبي وسط أنباء شبه مؤكدة تفيد بأن مقدونيا ستتخطى عقبة الفيتو اليوناني وتصبح عضوا في حلف شمال الاطلسي خلال شهر يوليو القادم. وأعربت الرئاسة السلوفينية عن اعتقادها بأن مقدونيا ستخطو هذا العام خطوات إضافية على درب الاندماج في الاتحاد الاوروبي. وكانت لجنة الانتخابات المقدونية قد أعلنت أنها ستعيد الانتخابات في 22 دائرة انتخابية حصل فيها تلاعب أو أعمال عنف أو في كليهما.

وفي سياق ارساء السلام ودمقرطة أوروبا الشرقية، قالت المفوضة الاوروبية للعلاقات الدولية بنيتا فيريرو فالدنر في حوار مع صحيفة «رويسيكو غازيت» أن «الاتحاد الاوروبي على يقين بأن كوسوفو الديمقراطية، والمفعمة بالسلام لديها حظوظ وافرة للاندماج في الاتحاد»، وتابعت «بقية دول البلقان لديها هذه التطلعات والاتحاد الاوروبي يعمل من أجل تكريسها وتحقيق آمالها لتبلغ الآفاق المرجوة». وحول الموقف الاوروبي من استقلال كوسوفو، ذكرت بأن «الموقف الاوروبي واضح وهو التأسيس لعلاقات مستقبلية بين دول القارة في إطار الاتحاد الاوروبي ولا يمكن العودة للماضي»، مضيفة أن «توسيع الاتحاد الاوروبي باتجاه أوروبا الشرقية ودول البلقان انجاز تاريخي عظيم». وتوقعت أن تؤدي «الاصلاحات الديمقراطية ومقاومة الفساد والمحسوبية إلى نقل المنطقة من حالة التأزم إلى النماء والرفاهية».