سولانا يزور طهران لتقديم عرض الحوافز رغم رفض إيران له

فشل وساطة يابانية باقناع أحمدي نجاد التخلي عن البرنامج النووي

TT

يتوجه منسق شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى طهران منتصف هذا الشهر لتقديم عرض حوافز الى ايران لدفعها على وقف نشاطها النووي المثير للجدل على الرغم من رفضها المعلن لذلك.

واعلن السفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد امس ان سولانا سيزور ايران يوم 14 يونيو (حزيران) ليقدم حزمة حوافز من القوى الكبرى لطهران على امل التوصل الى اتفاق على وقفها تخصيب اليورانيوم. وقال خليل زاد الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي للصحافيين: «سيقوم السيد سولانا وفريق العاملين معه بزيارة طهران في الرابع عشر من هذا الشهر وسوف نرى ما سيعود به».

وقال مكتب سولانا في بروكسل انه لم يتعين موعد محدد بعد للزيارة. واتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا منذ اسابيع على العرض الجديد لطهران، لكنهم واجهوا مشكلات في تحديد موعد مع ايران لتقديمه. ويحث العرض وهو صورة معدلة من عرض قدم عام 2006 لايران للتخلي عن عملية تخصيب اليورانيوم الحساسة التي يشتبه الغرب في انها تسعى من ورائه لامتلاك قنبلة نووية في مقابل مكافآت اقتصادية ودبلوماسية. ولم تعلن معلومات رسمية عن العرض الجديد. ويقول دبلوماسيون انه يشبه كثيرا عرض عام 2006 لكنه أكثر تفصيلا وبخاصة فيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة النووية للاغراض المدنية. وسيصحب سولانا معه لتقديم العرض مسؤولين سياسيين بارزين من الدول المتقدمة بالعرض عدا الولايات المتحدة التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع طهران. واكد مسؤولون ايرانيون رفضهم لأي عرض يتضمن التخلي عن تخصيب اليورانيوم، العملية التي تعتبرها طهران «حقاً مشروعاً».

وحاولت اليابان امس لعب دور وساطة بين ايران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا والصين وروسيا) واقناع الاولى على التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وطالب رئيس الوزراء الياباني ياساو فوكودا الرئيس الايراني بالالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي في لقاء جمعهما على هامش قمة منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة «الفاو» في روما أمس. ونقلت وكالة «اسوشيتد بريس» عن الناطق باسم رئيس الوزراء الياباني كازوا كوداما قوله ان «اذا بقت ايران معزولة ستكون هي الخاسرة الكبرى». وأضاف ان ايران رفضت طلب رئيس الوزراء بتطبيق القوانين الدولية.

وفي طهران، قال اية الله علي خامنئي الزعيم الاعلى الايراني ان الولايات المتحدة «تعلم انها تكذب» عندما اتهمت ايران بالسعي الى صنع اسلحة نووية. وقال خامنئي في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لوفاة زعيم الثورة الاسلامية الامام اية الله روح الله الخميني ان مثل هذه الاسلحة لا استخدام لها وطهران تعارض استخدامها. وتابع في كلمة أذاعها التلفزيون الايراني على الهواء مباشرة: «ايران لا تسعى لانتاج أسلحة نووية.. أهدافها سلمية لتوليد الطاقة النووية... سنمضي قدما في هذا المسار... وسنحققه». وكرر خامنئي نفي بلاده بأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي، قائلاً: «لا يوجد اليوم شخص أو مسؤولون عقلاء يسعون لتصنيع أسلحة نووية.. الامة الايرانية تعارض مثل هذه الاسلحة». وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في تقرير لها الاسبوع الماضي أن المزاعم بأن ايران أجرت أبحاثا على رؤوس حربية نووية مثيرة للقلق البالغ وأنه يتحتم عليها تقديم المزيد من المعلومات بخصوص أنشطتها ذات الصلة بالصواريخ. ورفضت ايران المزاعم الاستخباراتية ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة أو مزورة أو ليست ذات صلة.