سفير الكويت لدى لبنان يتوقع زيادة في الاستثمارات بعد تأليف الحكومة

إيطاليا تؤكد التزامها العمل ضمن القوات الدولية في الجنوب

TT

تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمس، التهاني بانتخابه من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما تسلم رسائل من القيادة الكويتية، نقلها اليه سفير دولة الكويت في بيروت عبد العال القناعي، الذي قال ردا على سؤال حول ما يثار من شكوك حول اتفاق الدوحة: «في ما يتعلق بدواعي التشكيك في نتائج ومقررات مؤتمر الدوحة، اعتقد ان اللبنانيين وحدهم قادرون على نفي هذه الشائعات بتماسكهم وتوحدهم. واكبر دليل هو ما شهدناه على ارض الواقع، بداية بانتخاب الرئيس سليمان رئيسا للبلاد، ومن ثم الاتفاق على رئيس الوزراء (فؤاد السنيورة) والمشاورات التي يجريها حاليا لتشكيل الحكومة الوطنية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة. وكل المؤشرات والدلائل تشير الى أن الاخوة في لبنان على قدر المسؤولية، وانهم يسيرون على الطريق الصحيح. ونحن في الكويت، قيادة وشعبا، نتمنى للبنان ولهذه الجهود الطيبة أن تكلل بالنجاح، وأن يعم الأمن والأمان، وأن يشهد لبنان صيفا ساخنا بقدوم الزوار والسياح ومحبي لبنان. وسيكون، إن شاء الله، كل ركن في لبنان مزدحما بهؤلاء السياح من الدول العربية الشقيقة ومن العالم بأسره».

وسئل عن الاستثمارات الكويتية في لبنان، بعد عودة الحال الى طبيعتها، فأجاب: «الاستثمارات الكويتية لم تنقطع عن لبنان حتى في أحلك الظروف. وحتى خلال حالات عدم الاستقرار الأمني بقيت الاستثمارات موجودة ونشطة وقائمة. وهذا الأمر وضع نظرية جديدة تنفي النظرية القائلة أن رأس المال جبان. أبدا رأس المال الكويتي لم يكن جبانا. لقد استمر وجود المستثمرين الكويتيين في لبنان حتى في أقسى الظروف. وأتوقع أن تزداد هذه الاستثمارات بعدما عم الاستقرار، وبعد ان يتم الاعلان عن التشكيلة الحكومية، وتتواصل المؤسسات الحكومية والدستورية في اداء عملها كالمعتاد».

واستقبل الرئيس سليمان، السفير الايطالي في بيروت غبريال كيكيا، الذي قال عقب اللقاء: «اكدت له ان ايطاليا تشعر بالارتياح لانتخابه رئيسا للجمهورية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان، وذلك عقب التوصل الى اتفاق الدوحة. وتمنيت للرئيس ولرئيس مجلس الوزراء كل التوفيق في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، وذلك وفق روحية اتفاق الدوحة، الذي يرتكز على وفاق لبناني ـ لبناني وعلى احترام الآخر والرغبة في العمل معا من اجل تدعيم وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، كما على قاعدة الثقة المتبادلة بين مختلف القوى السياسية».

وأضاف: «اكدت له (الرئيس سليمان) كذلك أن بإمكانه الاعتماد دوما على الدعم الايطالي، وخصوصا على دعم بلادي للجيش اللبناني، وفق ايماننا بأن الجيش يشكل العمود الفقري الاساسي لكل ديمقراطية وضمانة لسلطة الدولة. ونحن نأمل انه بوجود جيش لبناني قوي يمكن ان يساهم، وفق مضمون اتفاق الدوحة، في بسط سلطة الدولة على كل شبر من أرضها، مع كل ما يعني ذلك من موجبات. وشددت لفخامته أن باستطاعة الجيش اللبناني، ان يعتمد على الدعم الايطالي في هذا الاتجاه».

وفي مجال آخر، اكد السفير كيكيا: «نحن ملتزمون، وعن قناعة، العمل ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان من أجل تنفيذ كل بنود قرار مجلس الأمن 1701، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني. وهذا التعاون قائم بين الكتيبة الايطالية في الجنوب وقيادة هذه القوات التي تعود للجنرال الايطالي غراتسيانو، من جهة، وقيادة الجيش اللبناني، من جهة أخرى. وهو تعاون ممتاز وسوف يتواصل وفق الوتيرة عينها. ولدينا ملء الثقة بالجيش اللبناني وسنواصل عملنا معا».