بيروت: المواضيع العالقة مع إسرائيل محكومة بقرارات دولية وغير خاضعة للتفاوض

ردا على دعوة أولمرت لمفاوضات ثنائية

TT

أكد المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة اللبنانية «التزام مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل والسير بعملية السلام على كل المسارات». وقال إنه «في ما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لا سيما القرارين 425 و1701. وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي». وجاء هذا الموقف ردا على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت اول من امس عن أمله في أن «يعلن لبنان استعداده للشروع في مفاوضات سلمية مباشرة مع إسرائيل بعد إعلان سورية إجراء مثل هذه المحادثات».

وكان مسؤول إسرائيلي نقل عن أولمرت قوله خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية «سأكون مسرورا بأن تعلن الحكومة اللبنانية، بعد اعلان المفاوضات مع سورية، رغبتها في بدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وأرى فوائد عدة في اعلان لبناني من هذا القبيل». وقد ابلغ مصدر اسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه، وكالة «رويترز» أن أولمرت «لم يكن يطالب بمحادثات مع لبنان، لكنه كان يعرب عن أمله في أن تتهيأ الظروف لإجراء مفاوضات».

وجاء في بيان صدر امس عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية أمس: «إن الموقف اللبناني الثابت هو التزام مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل والسير بعملية السلام على كل المسارات. أما في ما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل، لا سيما القرارين 425 و1701. وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي. وان لبنان يسعى الى تنفيذ هذين القرارين بكاملهما، لا سيما في ما يختص بإنهاء احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وعبر اعتماد الحل المنصوص عليه في النقاط السبع والداعي إلى انسحاب إسرائيل من هذه الأرض ووضعها تحت السلطة المؤقتة للأمم المتحدة في انتظار ترسيم الحدود النهائي بين سورية ولبنان».

وأضاف: «ليس لبنان معنيا ثنائيا بمبدأ الأرض مقابل السلام. وان انسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها في لبنان هو لزام عليها، فضلا عن احترام سيادة لبنان على أرضه ومياهه واستعادة أسراه وتسلم كامل خرائط الألغام والقنابل العنقودية، وفقا للقرارات الدولية المشار إليها آنفا، ليعود بعدها سريان اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل. أما بقية المسائل المتصلة بالحل الشامل والدائم وأهمها ما يختص بحقوق الشعب الفلسطيني، لاسيما حق العودة، فهي شأن عربي يعني لبنان في المقام الأول. وهو موضوع تفاوض حسب مندرجات مبادرة السلام العربية».

من جهة اخرى، نفى المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة ما نشرته صحيفة «لو كنار انشينيه» الفرنسية امس من ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قال للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى الاجتماع به في بيروت ان «استقبال الرئيس السوري بشار الاسد سيكون عارا». وقال: «يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يعلن ان هذا الكلام الذي نشرته الصحيفة الاسبوعية الفرنسية لا اساس له وهو عار من الصحة جملة وتفصيلا».