ناخبو المدينة: الإعلام صنع للمجالس أمجادا لم تحققها

د. الردادي: الوقت مبكر للحكم على أعمال المجالس فالدورة للبناء والتأسيس

TT

اتفقت وجهات نظر سكان المدينة المنورة حول ما تقدمه المجالس البلدية بانها اخذت صدى اعلاميا اكثر من الواقع طوال الفترة الماضية وحتى هذه اللحظة، فيما يعتقد البعض أنه لم يظهر لها أي نشاط أو حضور. ويقول حسين البشيري، أحد سكان المدينة المنورة، على الرغم من حداثة التجربة الانتخابية إلا أن ميدان التنافس في دورته الثانية سيشهد وعياً انتخابيا أكثر، وسيكون الناخب على المحك لكسب الأصوات التي ستحمله إلى الفوز بعضوية المجلس.

يأتي ذلك فيما بدأت حمى التنافس تتصاعد مع اقتراب نهاية الفترة الحالية للمجالس البلدية، وظهرت حركة نشطة لتقديم كشف الحساب للفائزين بالمقاعد في الفترة السابقة التي تعد الاولى من نوعها بشكل واسع في المملكة، وبشكل يرسخ مسؤولية الهدف الانتخابي في هذه المسيرة التي بدأت قبل ثلاث سنوات.

وأوضح الدكتور صلاح الردادي رئيس المجلس البلدي لأمانة المدينة المنورة انه ما زال الوقت مبكراً للحكم على أعمال المجالس البلدية، باعتبار أن دورة المجالس البلدية الحالية هي مرحلة بناء وتأسيس.

وأضاف أن قرار تشكيل المجالس البلدية في المملكة أسهم ايجابياً في الرقي بالخدمات البلدية وتطويرها، عبر ما صدر عن تلك المجالس من قرارات إدارية ومالية لرفع مستوى الخدمات، مبينا أن تفعيل دور المجالس ودعم قراراتها يمثل التوجه السائد لدى القيادة السياسية.

وبين الردادي أنه منذ بدء أعمال المجلس باشر المهام التي شملت جلسات وأصدر قرارات في مجال اختصاصه وشكل لجانا قامت بدراسة قضايا وعقد لقاءات وورش عمل إضافة للقاءات تواصل مع المواطنين.

وأشار إلى أنه أجريت أربع دراسات ميدانية، كما تمخض عن الملتقى الأول للمجالس البلدية بالمدينة المنورة والتي تضمنت اعتماد الجودة الشاملة والنوعية في سير الإجراءات الإدارية في البلديات والحد من تأخير انجازها واعتماد الدراسات المنهجية المتخصصة في اتخاذ القرارات البلدية من خلال اعتماد آلية قياس أداء العمل البلدي لتحسين أداء الخدمات البلدية المقدمة من البلديات للمواطنين.

وكشف الدكتور صلاح أن تفعيل الرأي العام في اتخاذ القرارات هو أصعب المراحل التي تعامل المجلس معها بسبب أهمية قياس الرأي العام في تحسين مستوى الخدمات البلدية وآليات قياس أداء الأجهزة البلدية، وقد تم استخدام جميع وسائل الاتصال لاستقطاب الملاحظات والمقترحات والأفكار لدراستها والعمل على تحويلها إلى واقع ملموس عبر موقع المجلس البلدي الإلكتروني أو هاتف أو فاكس المجلس البلدي، أو صناديق المقترحات في مباني الأمانة والبلديات الفرعية التابعة لها.

وأضاف «صممنا نماذج أثناء لقاءات المجلس بالمواطنين أعدت لجمع بيانات المواطنين مثل أرقام جوالات وبريد إلكتروني لأصدقاء المجلس تصلهم عن طريقها أخبار ودعوات ومستجدات المجلس، إلا أن النتائج ظلت دون المأمول».

واسترسل «نعاني في المجلس من غياب الأفكار والملاحظات والرؤى من المواطن إلا قلة منهم حيث درست أفكارهم ومقترحاتهم وأُدرج الجيد منها، وإشاعة حقيقة أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية».

وحول بطء المنجز الذي يتحقق نتيجة شكاوى المواطنين ومطالبهم، قال الردادي ان رضا الناس غاية لا تدرك وان من الصعوبات التي نواجهها مع المواطنين عدم التفريق بين الخدمات التي يتم تنفيذها بشكل سريع والخدمات التي تنفذ على مراحل وعدم الربط بينهما.

وتنفذ أمانة منطقة المدينة المنورة حالياً خطة تطويرية للمناطق العشوائية خلال عشر سنوات، ويقوم المجلس بمتابعة تنفيذ تلك الخطة التطويرية من خلال أداء البلديات الفرعية، إضافة إلى الاهتمام بالتوزيع المتوازن للخدمات البلدية على مستوى القرى التابعة وقد تم رصد احتياجات القرى التابعة للمدينة مثل الصويدرة والمليليح والفريش والمندسة وآبار الماشي.